قالت وكالة “إرنا” الإيرانية، أمس الأحد، إن مدير مكتب “الأمن الوطني”، اللواء علي مملوك، عرض تقريراً أمنياً عن الأوضاع في سوريا خلال زيارته إلى طهران.
ووفق الوكالة عرض مملوك، تلك الإحاطة الأمنية خلال لقاء جمعه مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.
وقال مملوك إن حكومة النظام السوري اجتازت الأزمة الأمنية، مشيرا إلى “الفرص الكبيرة للتعاون الاقتصادي بين دمشق وطهران في مختلف المجالات ولاسيما الاقتصادية”.
من جانبه، اعتبر شمخاني، أن “التحركات السياسية والميدانية الأمريكية من أجل تزويد وتدريب وتوجيه الجماعات الإرهابية في سوريا يهدد أمنها وأمن المنطقة”.
وأضاف:“دعمت إيران الحكومة والشعب السوري في أصعب الظروف وفي ذروة تحركات الجماعات الإرهابية، وهي عازمة على مواصلة دعمها لسوريا حكومة وشعبًا”.
ويعود اللقاء الأخير المعلَن بين شمخاني ومملوك إلى كانون الثاني من عام 2020، خلال زيارة المسؤول السوري إلى طهران للتعزية بمقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، والذي قُتل بضربة أمريكية في بغداد.
اتفاقيات إدارية اقتصادية
وجاءت زيارة مملوك لطهران، فيما شهدت الفترة القليلة الماضية توقيع اتفاقيات اقتصادية وإدارية بين إيران والنظام السوري.
ففي 21 شباط/ فبراير 2022، وقَّعت وزيرة التنمية الإدارية في حكومة النظام السوري مذكّرة تفاهُم مع إيران حول التعاون في مجال الشؤون الإدارية والموارد البشرية.
ويُساهم هذا التفاهُم في تعميق حضور إيران في البنى التحتية والإدارية للقطاع العامّ في سوريا، وهي خُطوة توازي مساعيها لتثبيت نفوذها اجتماعياً من خلال سياسات التشيّع والتغيير الديموغرافي القسري وعمليات شراء العقارات في معظم المدن، واقتصادياً بالاستثمار في البنى التحتية وتوقيع اتفاقات بعيدة المدى وتأسيس شركات خاصة ذات أهمية مرتفعة نسبياً، بحسب تحليل لمركز جسور للدراسات.
كذلك، وفي شهر كانون الثاني الماضي، وقع وزير الاقتصاد والتجارة الداخلية في حكومة النظام السوري، سامر الخليل، مع وفد إيران اقتصادي زار دمشق اتفاقا على إنشاء منطقة حرة مشتركة، وجعل الرسوم الجمركية 0% لبعض المنتجات.
اقرأ أيضاً صور و”اتفاقيات على ورق”.. ماذا تريد إيران من الاقتصاد السوري؟
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات النظام، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
وتستهدف إسرائيل عبر ضربات تشنّها بين الحين والآخر مواقع تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، أو أسلحة لتلك الميليشيات في سوريا.