كشف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، عن أن اجتماع اللجنة الدستورية السورية، سيجري يوم 21 آذار المقبل في جنيف.
وقال بيدرسون خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، اليوم الأربعاء، إن لديه أنباء إيجابية بشأن العملية السورية، وعلى أساس ذلك اتفق مع الوزير الروسي على عقد جولة جديدة من مباحثات اللجنة الدستورية.
وأضاف بيدرسون مخاطباً وزير الخارجية الروسي “أردت أيضاً أن أناقش معكم القضايا التي تتصل بمقاربة خطوة مقابل خطوة”.
وعبّر المبعوث الأممي عن قلقه من تأثير الصراع حول أوكرانيا على حل الصراع السوري، معرباً عن أمله ألا يحدث هذا”.
كتنت صحيفة “الوطن” المحلية، ذكرت 16 من شباط الحالي، أن بيدرسون، وعقب لقائه وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، أصبح أكثر تفاؤلًا بعقد جولة سابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في آذار المقبل.
وبحسب ما نقلته الصحيفة على لسان بيدرسون، فإنه أمضى بعض الوقت خلال اللقاء يشرح للمقداد جدوى مقاربة “خطوة بخطوة”، بالإضافة إلى نتائج محادثاته مع الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، ودول عديدة أخرى.
وأضاف بيدرسون أن جدول أعمال الأيام الأربعة الأولى من جولة محادثات اللجنة الدستورية المقبلة متفق عليه، لافتًا إلى أن ما تبقى هو مناقشة جدول أعمال اليوم الخامس.
مقاربة “خطوة بخطوة”
في 29 من كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط“، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية، لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق، لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.
ويصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي- روسي بالملف السوري، وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الفكري، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ الآن.
اللجنة الدستورية ومسارها
وانتهت محادثات اللجنة الدستورية في جولتها السادسة بـ”خيبة أمل كبرى”، بحسب ما وصفها بيدرسون، على عكس التصريحات المتفائلة التي أحاطت بانطلاق الجولة.
وكانت المحادثات بدأت في 18 من تشرين الأول 2021، بعد توقف دام تسعة أشهر للاجتماعات التي تقودها الأمم المتحدة للجنة الدستورية السورية الممثلة من قبل وفود النظام والمعارضة والمجتمع المدني.
وفشلت 6 جولات سابقة في تحقيق أي تقدم، في ظل إصرار النظام السوري على إغراق الاجتماعات بقضايا هامشية وتركيزه على مكافحة الإرهاب فقط.