دعا ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، الأهالي في مدينة السويداء لتجديد الاحتجاجات يوم الجمعة المقبل، بعد توقفها قبل أيام.
وقالت شبكة “السويداء 24” إن منظمي الاحتجاجات جددوا الدعوة للخروج في بلدة القريّا، مسقط رأس سلطان باشا الأطرش، يوم الجمعة.
بدورها، دعت صفحة “حراك السويداء الشعبي الوطني” على فيس بوك الأهالي للتجمع الساعة الحادية عشرة صباحا في صرح سلطان باشا الأطرش بالقريا.
وأضافت: “ندعوكم إلى وقفة احتجاجية لمواصلة حراكنا الوطني الشعبي المدني السلمي للمطالبة بالحقوق المشروعة لجميع السوريين”.
ومع أنّها ليست المرّة الأولى التي تشهد فيها السويداءُ احتجاجاتٍ من السكان على سُوء الأوضاع المعيشية إلّا أنّ استمرار أو توقُّف هذه الموجة يبدو مرتبطاً بعدد من العوامل.
عوامل استمرار الاحتجاجات
وتتجلى هذه العوامل وفق دراسة لمركز جسور، في استخدام الحلّ الأمني، على غرار موجة الاحتجاجات التي شهدتها السويداء منتصف عام 2020، حيث أدّت حملات الاعتقال والاحتجاز للمتظاهرين مع تقديم الوُعود بالاستجابة للمطالب لإنهائه.
ووفق المركز، يجب مراعاة موقف الفصائل المحلية، والمَرْجعِيّات الدينية، والوُجهاء؛ حيث لا يوجد أي تأييد منهم للاحتجاجات باستثناء قوات “الفهد”؛ بل غالباً ما يُفضِّلون التهدئة على الانزلاق إلى التصعيد.
كما أنه من غير المُستبعَد أن تؤدي روسيا دوراً في هذا الصدد عَبْر قناة الاتصال التي تربطها مع قائد حركة “رجال الكرامة” يحيى الحجار.
وكانت انطلقت في مطلع شباط 2022، موجة جديدة من الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء، تعبيراً عن الغضب والسخط على النظام السوري الذي رفع الدعم الحكومي عن مئات آلاف العوائل، حتى بات لزاماً على مَن شملهم القرارُ الحصولُ على الموادّ الغذائية والتموينية بسعر السوق.
واتسع حجم المشاركة في الاحتجاجات في 6 من الشهر ذاته، وتطوّرت من التظاهر إلى قطع الطرق الفرعية والرئيسية بما فيها الذي يصل مركزَ المحافظة مع العاصمة دمشق.
ورد عليها النظام بإرسال تعزيزات عسكرية وُصفت بـ “الكبيرة” إلى المحافظة.
وأظهر مقطع مصور نشرته شبكة “السويداء 24″، وصول العديد من السيارات العسكرية والباصات المحملة بالعناصر الأمنية إلى المحافظة، من دون الإشارة إلى مكان انتشارها بدقة.