عقد المسؤولون من لجنة اعتصام مخيم الركبان جنوب شرق سوريا، اجتماعاً مع وفد من قوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، المتمركزة ضمن قاعدة “التنف” العسكرية، وذلك بعد قبول التحالف الدولي سماع مطالب معتصمي قاطني مخيم الركبان بعد 70 يوماً من اعتصامهم.
وقال أحد المسؤولين عن الاعتصام في مخيم الركبان، وهو حضر الاجتماع مع قوات التحالف في قاعدة “التنف” العسكرية وفضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إنه “بعد 70 يوماً من انطلاق الاعتصام في كانون الأول الماضي، وجّهنا عدة رسائل إلى قوات التحالف الدولي، لكن جميع تلك الرسائل باءت بالفشل”.
قائمة المطالب للتحالف
وأشار المتحدث لموقع العربي الجديد إلى أن “الاجتماع، عقد الأربعاء، من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الثالثة عصراً، وقدّمنا خلاله خمسة مطالب ورقية إلى قوات التحالف الدولي”.
وتصمنت قائمة مطالب أهالي مخيم الركبان، فتح ممرّ إنساني للمخيم من إحدى دول الجوار، سواء من الأردن أو العراق، من أجل إدخال المساعدات، وتأمين الغذاء، ودعم الطبابة وتحسينها، ودعم التعليم، وإيجاد فرص عمل لشبان المخيم وقاطنيه”.
ولفت إلى أن “المطالب جميعها كانت إنسانية، وهي مطالب مُحقة ومشروعة لقاطني المخيم”.
رد التحالف
ولفت المتحدث إلى أنّ “ردّ قوات التحالف على هذه المطالب كان إيجابياً”، مؤكداً أنّ “قادة التحالف الذين حضروا الاجتماع قدموا وعوداً لمسؤولي الاعتصام بدراسة هذه المطالب خلال فترة قصيرة”.
بدوره، قال ماهر العلي، رئيس “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية”، إنّ “وعود قوات التحالف لقاطني المخيم لم تتحقق منذ خمس سنوات”.
وأعرب عن أمله أن “تُطبق الوعود التي قُدّمت لمعتصمي مخيم الركبان”، متوجهاً بـ”الشكر لقوات التحالف لقبول سماع مطالب المعتصمين والعمل على تحقيقها”.
وكان قاطنو مخيم “الركبان” قد نفذوا اعتصاماً مفتوحاً مطلع كانون الأول العام الماضي، مطالبين من خلاله قوات “التحالف الدولي” بتحسين الأوضاع المعيشية داخل المخيم، وتقديم مساعدات إنسانية وطبية وغذائية لقاطنيه، نتيجة تردّي الوضع المعيشي.
“مخيم الموت”
ويمتد مخيم الركبان الذي بات يطلق عليه “مخيم الموت”، والواقع في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، على طول 7 كيلومترات بين البلدين.
ويعد الركبان مخيماً عشوائياً لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم حاليا قرابة 8000 نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هرباً من الحرب.
ويتكون المخيم من مساكن 70 بالمئة منها بيوت طينية سقوفها شوادر بلاستيكية، و30 بالمئة خيام.