استأنفت أمس الخميس في فرانكفورت وسط ألمانيا، الجلسة الثالثة من محاكمة الطبيب السوري علاء موسى لتورطه في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا.
وتحدث مراقبو “المركز السوري للعدالة والمساءلة”، داخل المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت، عن أن القضاة ركزوا في أسئلتهم على الوقت بين أواخر عام 2011 وأوائل عام 2013.
ووفق ما جاء في الجلسة الثالثة بما يرتبط بتلك الفترة، فإن الطبيب المتهم عمل في مستشفى “المزة العسكري” بدمشق من 28 من تشرين الثاني 2011 حتى كانون الأول 2012.
وانتقل بعدها إلى مستشفى طرطوس حيث بدأ العمل هناك، وتعرض وهو في “إجازة مرضية لمدة ستة أسابيع لإطلاق رصاص في الشارع”، وفق ما نقله مراقبو المركز السوري للعدالة والمساءلة.
وأنكر علاء موسى وجوده في مشفى حمص العسكري، أو مشاهدته أو مشاركته باستخدام الأدوات الطبية في ضرب مرضى معتقلين ممن أصيبوا في المظاهرات أواخر 2012، وأوائل 2013.
وأضاف: “فيما يتعلق بالضرب بالأدوات “لن أفعل ذلك أبدًا. هذه الأدوات باهظة الثمن، وكنت بحاجة إلى (ورقة براءة ذمة) في نهاية خدمتي”.
بينما أفاد أحد الشهود، أنه رأى علاء مع موظفين طبيين عذبوا وأساؤوا معاملة المرضى في مستشفى “حمص العسكري” في أواخر 2012 وبداية 2013.
اقرأ أيضاً الطب السوري بين بشار الأسد وعلاء موسى
ويوم الثلاثاء الماضي، عقدت في محكمة فرانكفورت الإقليمية، الجلسة الثانية من محاكمة الطبيب السوري المتورط بارتكاب جرائم قتل وتعذيب بحق مرضى معتقلين في مستشفيات عسكرية تابعة للنظام السوري.
حقوقيون يتوقعون السجن المؤبد
ورجح المحامي لدى هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا، ميشيل شماس، أن ينال علاء موسى عقوبة السجن المؤبد المشدد.
وقال الشماس، في منشور على صفحته في الفيسبوك: “أعتقد أنّ الحكم سيصدر قبل نهاية السنة بحق علاء، وأعتقد أيضاً أنه سيكون مشدداً بالنظر إلى الجرائم المرتكبة ولكونه طبيباً”.
يشار إلى أن محكمة فرانكفورت، بدأت أولى جلساتها في 19 من كانون الثاني الجاري، وجاءت بعد أيام من إصدار المحكمة الإقليمية في كوبلنز حكماً بحق الضابط السابق في مخابرات النظام السوري أنور رسلان، في 13 من كانون الثاني 2022، بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بجرائم ضد الإنسانية.