قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ، إن بلاده تقوم بأكبر عملية إنسانية بالعالم في سورية ، في جرابلس واعزاز والباب ، على مساحة ألفي كيلومتر مربع , وأوضح صويلو خلال مشاركته في اجتماع مع ممثلي منظمات مدنية ، الأحد، في ولاية طرابزون، شمالي تركيا ، أن تركيا تعمل على توفير الأمن والطمأنينة لعشرات الألاف من الناس في تلك المناطق بسورية ، عبر جيشها وشرطتها ودركها، ومعلميها وأطبائها.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء , عن صويلو تأكيده بأن بلاده ومن خلال مؤسساتها المختلفة ، تحرص على شرح مفهوم الدولة ذات التقاليد الراسخة ، لسكان تلك المناطق التي حررتها من الإرهابيين , ونوه صويلو أن بلاده لم تقم بالاستعمار واستغلال الثروات مثلما فعل الغرب في إفريقيا
وحول التنظيمات الإرهابية في المنطقة ، أشار صويلو إلى أن الهدف من وراء تأسيس تنظيم “داعش” ، هو تشويه سمعة الإسلام والمسلمين , وأشار صويلو إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” هو امتداد سياسي لحزب العمال الكردستاني “ب ك ك” الإرهابي الانفصالي ، بسورية ، وهدفه واضح ، ويتمثل في فصل تركيا عن محيطها من جهة الجنوب، عبر إقامة كيان يمتد من شمال العراق وحتى عفرين شمالي سورية
وبفضل عملية “درع الفرات” التي انطلقت يوم 24 أغسطس / آب 2016، تمكنت القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر, من تطهير مساحة 2055 كم مربعا من الأراضي شمالي سورية , وانتهت العملية العسكرية في 29 مارس / آذار 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها تحرير مدينة جرابلس الحدودية وعدة مناطق وبلدات ومدينة الباب التي كانت معقلا لتنظيم “داعش” الإرهابي
وفي 24 مارس / آذار الماضي ، تمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر, في عملية “غصن الزيتون”، من تحرير منطقة عفرين (شمال) بالكامل من قبضة ميليشيات “ي ب ك / ب ك ك” الإرهابية ، بعد 64 يوما من نطلاقها.
Array