أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”، اليوم الجمعة، سيطرتها على “تمرد” نفذه عناصر من تنظيم “داعش” من داخل وخارج سجن غويران، والذي يقع عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة شمال شرق سوريا.
وذكرت “قوات سوريا الديمقراطية“، عبر حسابها الرسمي في “فيسبوك”، أن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) وبمساندة منها،تمكّنت من السيطرة على “الاستعصاء” الذي نفذه سجناء من عناصر تنظيم “داعش” داخل سجن “غويران” في الحسكة.
وتحدثت عن أن المعتقلين من أفراد التنظيم أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى.
وفي وقت سابق من مساء أمس الخميس، استهدفت سيارة ملغمة مبنى سجن غويران في مدينة الحسكة، تبعها اشتباكات عنيفة في محيط السجن بين عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” وتنظيم “داعش”.
وتحدثت وكالة “نورث برس”، عن أن عددًا من عناصر خلايا التنظيم هاجموا السجن من خارج الأسوار وفروا إلى حي الزهور القريب منه، واختبؤوا في منازل المدنيين، لتفرض “قوات سوريا الديمقراطية” إثرها طوقًا أمنيًا حول المنطقة.
وأشارت “نورث برس” إلى أن عدد مقاتلي تنظيم “داعش” الفارين من السجن بلغ 20 سجينًا.
سجن “غويران” بالحسكة
ويضم سجن الصناعة، في حي غويران بمدينة الحسكة، قرابة 5 آلاف من مقاتلي تنظيم “داعش” معظمهم من جنسيات أجنبية، ويعد مركز الاعتقال الأبرز الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية”.
وكان السجن قد شهد عدة حالات استعصاء لمقاتلي التنظيم في الأعوام الماضية.
ونجح عدد من عناصره بالفرار في آذار من عام 2021 من السجن المركزي المجاور، تزامناً مع استعصاء واسع لعناصر التنظيم داخله، ما استدعى تدخل “قوات التحالف” لاستعادة السيطرة على السجن.
وفي أيلول 2020، نفذ أسرى تنظيم “داعش” عصيانًا في السجن، وسبقته ثلاثة أخرى في حزيران من العام ذاته، إضافة إلى استعصاءات أخرى مطلع شهري أيار ونيسان 2020.
وكانت “الإدارة الذاتية” أعلنت عام 2020، أنها تعمل على تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة عناصر التنظيم الأجانب، الذين ترفض بلدانهم السماح لهم بالعودة ومحاكمتهم، وفق ما نقله موقع “المونيتور”.