استهدف قصف صاروخي الليلة الماضية، حقل العمر النفطي الذي تتخذه القوات الأميركية قاعدة عسكرية لها في محافظة دير الزور شرق سوريا.
وبحسب ماذكرت مصادر محلية لوكالة “الأناضول”، فإن عددا من الصواريخ سقط بالقرب من المدينة السكنية داخل الحقل ما أدى إلى اندلاع النيران.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية المتمركزة في الحقل قامت بإطفاء الحرائق والرد بقصف صاروخي على مصدر القذائف، كما حلّقت طائراتها المسيرة فوق الحقل بعد القصف.
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف القوات الأمريكية.
و رجحت المصادر أن تكون الصواريخ انطلقت من مناطق سيطرة النظام في محافظة دير الزور، والتي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية.
وسبق أن شن التحالف الدولي غارات على مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور قبل أسابيع.
وأعلنت وقتها “كتائب سيد الشهداء” العراقية المدعومة من إيران، عن أنها مسؤولة عن قصف أهداف أميركية شمال شرق سوريا، بما فيها حقل العمر النفطي.
بدوره، رجّح البيت الأبيض الأمريكي، أن تكون ذكرى مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ومحادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، وراء هجمات الميليشيات الإيرانية الأخيرة على القوات الأميركية في سوريا والعراق.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في مؤتمر صحفي في 6 من الشهر الجاري:”لا يمكننا القول بالتحديد من شنها أو لماذا تمت، على ما يبدو. لا شك في أن ذلك قد يكون مرتبطا بالمفاوضات في فيينا أو الذكرى السنوية للضربة على قاسم سليماني”.
15 هجوماً خلال 5 سنوات
وبلغ عدد الهجمات من الميليشيات الإيرانية على القواعد الأمريكية في سوريا، نحو 15 هجوماً منذ أيار عام 2017، وفق دراسة لمركز جسور للدراسات.
وكان آخرها تعرض القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز لهجوم صاروخي أواخر العام الماضي بحسب ماذكرت مصادر محلية في المنطقة.
سبقها استهداف قاعدة حقل العمر التي تتخذها قوات التحالف مقرا لها في حزيران الماضي، من قبل ميليشيات إيران المتمركزة في منطقة المزارع بمدينة الميادين شرقي دير الزور بأكثر من 20 صاروخاً وقذيفة.
مآلات التصعيد
وبخصوص مآلات التصعيد بين الجانبين، توقع المركز عدم انجرار الطرفين لمواجهة كبيرة، مشيراً إلى أن القوات الأمريكية ستستمر بمهاجمة المناطق والمراكز التي تستهدف قواعدها.
أما الميليشيات الإيرانية فقد تلجأ لخفض التصعيد، ولن تقوم بالتحرك حتى تحقق موازنة بين المكاسب المحققة والخسائر المتوقعة، وفق دراسة المركز.