وثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل 309 شخصاً من أهالي المحافظة خلال عام 2021.
وذكر المركز في تقريره السنوي أمس الأحد، أن عدد القتلى في درعا خلال عام 2021 بلغ 309 قتلى، سبعة منهم قُتلوا في أثناء وجودهم خارج محافظة درعا، بينما قُتل خمسة في أثناء الاشتباكات التي جرت ضد قوات النظام في شمال غرب سوريا.
وتحدث التقرير عن مقتل 89 شخصًا في محافظة درعا خلال النصف الثاني من العام الماضي، أي مانسبته 28% من مجموع عدد القتلى خلال العام.
ووثّق التقرير سبعة قتلى من أبناء مدينة درعا في ثلاث محافظات أخرى، وكان العدد الأكبر من القتلى في محافظة إدلب.
كما وثّق 19 قتيلًا من أبناء المحافظات الأخرى في أثناء وجودهم بدرعا، وكان غالبيتهم من محافظة السويداء.
محاولات الاغتيال ووسائل تنفيذها
وحدث خلال عام 2021، 508 عمليات ومحاولات اغتيال، قُتل فيها 329 شخصًا وأُصيب 135 آخرون، بينما نجا 44 شخصًا من محاولات الاغتيال.
ووقعت 62% من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة في ريف درعا الغربي، و 29.5% في ريف درعا الشرقي، و 8% في مركز مدينة درعا.
ونُفذت معظم عمليات الاغتيال باستخدام الأسلحة النارية الخفيفة، وجرت 56 عملية باستخدام العبوات الناسفة والأجسام المتفجرة، و20 عملية باستخدام القنابل اليدوية، و401 عملية ومحاولة اغتيال عبر إطلاق النار المباشر، بينما جرت 31 عملية باستخدام الإعدام الميداني المباشر.
وارتكبت قوات النظام السوري خلال عام 2021 العديد من الانتهاكات، التي طالت مدنيين ومقاتلين من فصائل المعارضة السابقين ممن انضموا إلى اتفاق “التسوية”.
ووثّق التقرير اعتقال النظام 359 شخصًا خلال العام، أفرج من بينهم عن 144 معتقلًا، وتوفي اثنان منهم تحت التعذيب.
اقرأ أيضاً درعا بعد “التسويات”.. إنهاء عمل اللجنة الأمنية وتقاسم نفوذ جديد
“التسويات” في درعا
وأجرت اللجنة الأمنية في درعا في الفترة ما بين شهري أيلول وتشرين الأول الماضي عمليات “تسوية” في مدينة درعا ومعظم مناطق المحافظة، تمت خلالها تسوية وضع عدد من المنشقين عن النظام والمدنيين.
وتبع ذلك دخول محافظة درعا في مرحلة توزع نفوذ جديد للسيطرة بين مخابرات النظام، والتي يتوزع ولاؤها بين إيران وروسيا.
ورغم ذلك، لم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، رغم ” التسويات”، والتي بدأت باتفاق درعا البلد في 6 أيلول الماضي.
وغالبًا تُنسب العمليات إلى ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام.