طالبت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بالكشف عن مصير الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين في سجون النظام السوري.
وذكرت المجموعة في تقرير، أمس الجمعة، أن كلاً من الكاتب والإعلامي الفلسطيني علي سعيد شهابي، مازال رهن الاعتقال في سجون النظام منذ كانون الأول 2012، إضافةً إلى الناشطين الإعلاميين أحمد جليل ورامي حجو مصور قناة “القدس” ومهند العمر الصحفي في قناة “العالم”.
وأوضحت أنه لا توجد معلومات عن مصيرهم أو مكان اعتقالهم ولم يعرضوا على أية محاكمة طوال فترة اعتقالهم، ولم يتمكن أحد من ذويهم من التواصل معهم.
ودعت المجموعة المنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والمؤسسات الدولية الداعمة لحرية الصحافة، للعمل على إطلاق سراحهم من معتقلات النظام.
واتهمت المجموعة السلطة والفصائل الفلسطينية في دمشق بعدم الاكتراث بملف المعتقلين وتجاهله بشكل كامل، على الرغم من وجود عناصر تابعين لها معتقلين في سجون النظام.
وأكدت “المجموعة” أن ما يجري داخل معتقلات النظام للفلسطينيين هو جريمة حرب بكل المقاييس.
القتلى من الصحفيين الفلسطينيين
وأشارت “المجموعة” إلى أن 5 صحفيين فلسطينيين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام وهم خالد بكراوي وحسان حسان والناشط علاء الناجي والصحفي بلال أحمد والمصور نيراز سعيد.
فيما قُتل 9 صحفيين فلسطينيين آخرين، بسبب القصف والاشتباكات والقصف الناري”.
اقرأ أيضاً “مجموعة العمل”: 54 فلسطينياً من مخيم سبينة يقبعون في سجون النظام
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أكدت في وقت سابق، مقتل 709 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 52 بسبب التعذيب.
وصنّفت منظمة “مراسلون بلا حدود”، سوريا عام 2020 كأخطر دولة على الصحفيين في الشرق الأوسط.
4048 قتيلاً فلسطينياً في سوريا
إلى ذلك، تشير إحصائيات مجموعة العمل إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا منذ بداية الصراع في سوريا قد بلغ 4048 ضحية، بينهم 620 قتلوا تحت التعذيب في السجون التابعة للنظام السوري.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ فلسطيني.
ويخشى النازحون والمهجرون الفلسطينيون العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام السوري، بعد نزوحهم عنها لأسباب أبرزها أمنية، تهدد حياتهم وتشكل خطرًا على عائلاتهم، بحسب تقرير أصدرته “مجموعة العمل” في أيار الماضي.