نفت الخارجية الأردنية، تقارير صحفية تركية، تحدثت عن عقد مفاوضات أمنية بين الحكومة التركية والنظام السوري في العقبة جنوب المملكة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، هيثم أبو الفول، في حديثه لقناة “المملكة“، الخميس، إنه “لا صحة حول عقد اجتماع أمني سوري تركي في الأردن”.
وأكد أبو الفول أن “هذا الادعاء عار عن الصحة، ولم يعقد أي اجتماع في الأردن بهذا الخصوص”، بحسب قوله.
ماذا تحدثت الصحيفة التركية؟
كانت صحيفة “تركيا” تحدثت في تقرير لها، أمس الخميس، عن أن مسؤولين أمنيين سوريين التقوا بنظرائهم الأتراك في الأردن، إذ تضمنت أجندة المباحثات “بمشاركة دولة وسيطة”، العملية المشتركة ضد “حزب العمال الكردستاني”، وإعادة إعمار حلب، وعودة اللاجئين، وفتح معابر الحسكة – القامشلي، واللاذقية – كسب.
وأضافت الصحيفة أن المحادثات التي جرت في العقبة، ركزت على تنفيذ مشاريع إعادة إعمار في مدينة حلب بتمويل “قطري- إماراتي- سعودي”، على حد قولها.
وبحسب الصحيفة، فإن “لقاءات تركية سورية، جرت في الأردن ولبنان والعراق وقاعدة حميميم ومنطقة درع الفرات في الشمال السوري”.
لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال أمس الخميس، إن “حدوث لقاء سياسي مع النظام السوري في دمشق غير ممكن”، مضيفًا أن “أنقرة تتواصل مع دمشق في القضايا الأمنية فقط”.
وأضاف أن النظام السوري غير معترف به من قبل العالم، فما من شك أن تركيا لن تجري مفاوضات سياسية معه، بل هنالك في قضايا أمنية متعلقة بالإرهاب.
سياسة تركيا تجاه الأزمة السورية
وفي أيلول الماضي، تحدثت صحيفة “ديلي صباح” التركية، في مقال للكاتب برهان الدين دوران، عن عدم وجود توجه تركي حالي في الصراع السوري حالياً نحو إسقاط النظام، بل الهدف تسهيل عودة اللاجئين السوريين بطريقة كريمة وقطع الطريق على أي وجودلـ (وحدات الحماية الكردية وpyd وpkk) في شمال سوريا.
وأوضح كل ما تفعله تركيا من إيجادٍ للمناطق الآمنة والوجود العسكري التركي في إدلب يخدم هذه الأغراض. وبهذه الطريقة منعت تركيا، النظام السوري وروسيا من شن حملة عسكرية كبيرة في شمال غرب سوريا، كانت لو حدثت ستؤدي لنزوح 4 أو 5 مليون سوري إلى أراضيها.