قدّرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقدان 3642 أسرة للمأوى شمال غرب سوريا، جراء العاصفة المطرية التي تعرضت لها المنطقة الشمالية الغربية من سوريا مؤخراً.
وقالت الشبكة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن نحو 3642 أسرة فقدت المأوى لحقب زمنية متفاوتة، تبعًا لحجم الضرر الذي لحق بالخيمة ومحتوياتها، وتبعًا لسرعة الاستجابة الإغاثية.
ووثقت الشبكة في تقريرها أيضاً تضرر 400 مخيم، تحتوي على ما لا يقل عن 5163 خيمةً متضررة بشكل جزئي أو كامل.
وأضافت بأن مخيمات أطمة ودير حسان، ومشهد روحين، وكفر يحمول، ومعرة مصرين، وكللي، كانت من أكثر مناطق إدلب تأثرًا بتداعيات العاصفة.
ووفق الشبكة، توزعت المخيمات المتضررة على 36 نقطة في محافظة إدلب وريف محافظة حلب الغربي، وشكلت المخيمات المنتشرة في إدلب 86% من المخيمات المتضررة، فيما كان 14% منها في ريف حلب الغربي.
وبحسب تقرير الشبكة، فإن النساء والأطفال، هم أكثر الفئات تأثرًا بين النازحين، حيث كان نقلُ الحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن من ذوي الأمراض المزمنة، “تحديًا إضافيًا” ضمنَ عمليات إخلاء الخيام الغارقة بتلك المستنقعات.
وأشارت إلى تجمّع المياه على شكل مستنقعات متفرقة بين الخيام، الأمر الذي عرقل وصول المساعدات اليومية كالماء الصالح للشرب، والغذاء، إضافة إلى إعاقة حصول النازحين على خدمات الصحة التي تعتمد على العيادات المتنقلة.
كما تعطلت الفصول الدراسية والمستوصفات عن العمل نتيجة تسرب مياه المستنقعات إلى داخل بعض الخيام، مما أدى إلى تضرر محتوياتها.
وختمت الشبكة تقريرها، مناشدةً المنظمات الإغاثية العربية والدول المانحة، العمل لتقديم دعم طارئ لعائلات سورية مشردة في العراء، بسبب العاصفة المطرية.
الأمم المتحدة تحذر
وأواخر تشرين الأول الماضي الماضي، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من شتاء قارس ينتظر السوريين في ظل استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
وفي إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، قال غريفيث، “سيواجه السوريون قريبًا شتاءً قارسًا آخر، فمع بدء درجات الحرارة في الانخفاض، سيؤدي هطول الأمطار والبرد والشتاء إلى تفاقم المصاعب التي يواجهها ملايين الأشخاص”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة، خاصة وأن السوريين يستعدون لفصل الشتاء”.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: 4 أسباب تفرض زيادة الاحتياجات الإنسانية في سوريا.
ويعاني ساكنو المخيمات في الشمال السوري، وفي كل عام من الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لـ تخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة، في ظل غياب حلول جذرية لمعاناتهم.