أعلن الجيش التركي أمس عن تسيير أول دورية مشتركة مع الشرطة الروسية في محيط مدينة منبج شمال سورية على الخط الفاصل بين مسلحي “قوات سورية الديموقراطية” الخاضعة لسيطرة لميليشيات “وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب العمال الكردستاني ، وبين فصائل “الجيش الوطني” المعارضة , ونقلت تقارير اعلامية تركية عن الجيش قوله ان القوات التركية والروسية سيرت أول دورية مشتركة على خطوط التماس بين «قسد» و«الجيش الوطني» في محاور، عين دقنة ، ومرعناز، ومنغ ، بريف حلب الشمالي.
وسبق لتركيا أن سيرت مع الولايات المتحدة دوريات عدة في محيط منبج في الأشهر الماضية بموجب خارطة الطريق التي اتفق عليها إلا انها لم تنفذ كامل بنودها حتى اليوم , ولم تتضح حتى الآن الجهة التي تتولى دخول مدينة منبج عقب قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من شمال شرق سورية , وطرح إعلان تركيا التوصل إلى تفاهم مع روسيا بشأن تطبيق “خارطة الطريق” حول منطقة منبج السورية ، تساؤلات حول حقيقة التوافق الفعلي بين تركيا والولايات المتحدة وروسيا حول المنطقة الخاضعة لسيطرة ميليشيا “وحدات حماية الشعب”
وتناولت تقارير صحففة امكانية توصل القوى الثلاث إلى رؤية مستقبلية موحدة تجاه المدينة السورية ، التي تتواجد فيها “قوات سورية الديمقراطية” بدعم أمريكي ، وهو ما تعتبره أنقرة تهديدا لأمنها القومي وحدودها المشتركة مع سورية , وتشكّل ميليشيات حزب العمال الكردستاني” المصنف في قوائم الإرهاب لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى ، العمود الفقري لـ”قوات سورية الديمقراطية” , ويأتي الإعلان التركي حول التفاهمات الجديدة مع روسيا، بعد زيادة نشاط الشرطة العسكرية الروسية المتواجدة في منطقة منبج
يذكر أن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق بات يعرف بـ”خارطة الطريق” حول منبج في حزيران/ يونيو الماضي ، ويضمن إخراج ميليشيات “الكردستاني” من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها , وشهد الأسبوع الماضي إجراء وفد تركي محادثات مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن تركزت على الملف السوري ، في ظل الإصرار التركي على ضرورة الإسراع بتطبيق خارطة الطريق حول منبج ، قبل انسحاب القوات الأمريكية من سورية , وفي تعبير عن نفاذ صبر انقرة بشأن مماطلة واشنطن في تطبيق الاتفاق هددت بدخول مدينة منبج والسيطرة عليها ، وأبلغت الولايات المتحدة رسميا أنها مستعدة لتولي حفظ الأمن فيها دون تأخير