بعد 24 ساعة من انتهاء قمة سوتشي الثلاثية حول سورية التي جمعت روؤساء تركيا وروسيا وإيران , قال وزير الخارجية التركي إن بلاده ستطهّر الجانب المقابل لحدودها مع سورية من إرهابيي حزب العمال الكردستاني , عاجلا أو آجلا” , وأضاف مولود تشاووش أوغلو , الجمعة في كلمة له خلال فعالية بولاية أنطاليا : “كنا أمس (الخميس) مع الرئيس رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، حيث أبدينا موقفنا المؤكد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار بسورية ، وتشكيل لجنة دستورية لتحقيق الحل السياسي، والقضاء على الإرهابيين في الجانب المقابل لحدودنا”.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن تشاووش أوغلو قوله , أن “لا فرق بين التنظيمات الإرهابية”، مثل تنظيم “داعش” وحزب العمال الكردستاني “ب ك ك” وذراعه العسكري في سورية , ميليشيا “وحدات حماية الشعب – ي ب ك” و”جبهة النصرة” , وتابع أن تدخل تركيا “لا مفر أو بديل” له , مؤكدا أنها تتمتع اليوم بموقع قوي على الأرض، وعلى طاولة المفاوضات , وأضاف أن عهد خسارة المكاسب الميدانية على طاولة المفاوضات “قد ولى”.
وفي سياق متصل نقلت وكالة الأناضول , عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قوله يوم الجمعة إن القوات التركية فقط هي التي يجب أن تكون في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سورية , وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة بدعم لوجستي من الحلفاء بعد انسحاب القوات الأمريكية من سورية , وتقول إن هذه المنطقة ينبغي أن تكون خالية من ميليشيات “الكردستاني” الإرهابية التي تدعمها الولايات المتحدة
واعتبر أكار أن إخراج مسلحي “وحدات حماية الشعب” من شمال سورية يشكل القضية الأكثر أهمية بالنسبة لأمن “حدود تركيا وشعبها” , وشدد وزير الدفاع التركي مع ذلك على ضرورة “ألا يتحول الفراغ الذي سيحدث عقب الانسحاب الأمريكي من سورية إلى منطقة آمنة للإرهابيين” , وتأتي تصريحات أكار مناقضة للبمبادرة الامريكية بتشكيل قوة دولية توكل إليها مراقبة المنطقة الآمنة , من أجل منع التصعيد بين الجيش التركي و”قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمودها الفقري