أعلنت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني , أن عدداً من عناصرها قتلوا وأصيب آخرون في هجوم استهدف حافلة تقلهم على الطريق بين مدينتي خاش وزاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق ايران , وأكد “الحرس الثوري” تعرض حافلة للتفجير كانت تقل بعض كوادره ، مبينا أن العملية استهدفت عددا من القوات الحدودية التابعة له ، فيما أشار إلى أن الحادث أدى إلى سقوط قتلى لكن دون تحديد عددهم.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن بيان صدر عن العلاقات العامة لعمليات القدس التابعة للقوة البرية لـ”الحرس الثوري” حول العملية التي وصفتها بالانتحارية , وأضاف في البيان , أن مجموعة من العناصر كانوا عائدين لمناطق سكناهم بعد انتهاء مهمة حراسة الحدود ، تعرضت لهجوم بواسطة سيارة مفخخة اسفر عن مقتل 27 شخصا واصابة 13 آخرين لحد الآن.
في حين تضاربت المعلومات حول عدد القتلى ، حيث ذكرت وكالة “فارس” أن حصيلة القتلى بلغت 41 شخصا، فيما قالت وكالة “تسنيم” إن العملية أسفرت عن سقوط 27 قتيلا , وسبق أن أفادت وكالة “إرنا” الرسمية ، في تقرير أولي عن الحادث ، بمقتل 20 عنصرا من “الحرس الثوري” الإيراني وإصابة حوالي 20 آخرين بالتفجير.
وذكرت بعض المصادر ان عدد الركاب كان 40 شخصا، ولكن لم يتم الاعلان بعد عن حصيلة دقيقة لعدد الشهداء والمصابين , وأعلن تنظيم “جيش العدل”، الذي تعتبره إيران إرهابيا وينشط في محافظة سيستان بلوشستان ، مسؤوليته عن التفجير , وسبق أن تبنى التنظيم نفسه هجوما شهدته زاهدان يوم 30 يناير / كانون الثاني , نفذ بواسطة عبوتين ناسفتين واستهدف مركزا للشرطة مسفرا عن إصابة 4 عناصر من قوات الأمن
من جهته أعربت وزارة الخارجية الايرانية ، يوم الاربعاء , عن أسفها واستنكارها الشديد لـ”لحادث الارهابي” الذي وقع مساء الاربعاء في محافظة سيستان وبلوجستان وأدى الى مقتل وإصابة عدد من عناصر “الحرس الثوري” الايرانيي , وأبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية , بهرام قاسمي مواساته لأسر القتلى والمصابين , واستنكر قاسمي بشدة الحادث الذي وصفه بأنه “عمل معادي للإنسانية” , وقال قاسمي : “إن لجوء هذه الزمرة الإرهابية المدعومة عسكريا وماليا وفكريا من بعض دول المنطقة ، إلى هكذا جرائم معادية للإنسانية ، سيزيد من عزم الحكومة والشعب الايراني في مواصلة طريق محاربة الارهاب في المنطقة اكثر مما مضى”