وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وجود ما لا يقل عن 156 طفلاً لا يزالون قيد التجنيد لدى “قوات سوريا الديمقراطية”، من أصل 537 حالة تجنيد لأطفال منذ تأسيسها.
وقالت الشبكة في تقرير، اليوم الخميس، إن “قوات سوريا الديمقراطية”، اختطفت وجنّدت 19 طفلاً منذ تشرين الثاني الماضي، في أسوأ حملة تجنيد استهدفت الأطفال منذ بداية عام 2021.
و توزع الأطفال الـ 19 المختطفون، بين 9 ذكور و10 إناث، وبواقع 11 حادثة اختطاف في محافظة الحسكة، و8 في محافظة حلب، ووفقاً للتقرير، فإن “قوات سوريا الديمقراطية” سرّحت 3 أطفال فقط من بين هذه الحالات ولا يزال 16 طفلاً قيد التجنيد.
وبحسب التقرير، لم تتخذ “سوريا الديمقراطية”، حتى الآن أي إجراءات حقيقية ملموسة لتسريح الأطفال المجندين وإعادتهم إلى عائلاتهم وتعويضهم، أو محاسبة مرتكبي عمليات الخطف والتجنيد وفتح تحقيقات خاصة بها.
537 حالة تجنيد للأطفال منذ 2014
وسجل تقرير الشبكة، ما لا يقل عن 537 حالة تجنيد لأطفال على يد “قوات سوريا الديمقراطية” في سوريا منذ تأسيس “وحدات حماية الشعب” العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” في كانون الثاني عام 2014 وحتى 15 من كانون الأول 2021.
و أورد التقرير خريطة تُظهر توزع حالات تجنيد الأطفال الـ 537 بحسب المحافظة التي حصلت فيها حادثة التجنيد، أظهرت أن محافظة حلب شهدت الحصيلة الأعلى من الحالات، كما أوردَ رسماً بيانياً لتوزع هذه الحصيلة بحسب الأعوام.
وما يزال حتى الآن ما لا يقل عن 156 طفلاً قيد التجنيد لدى “قوات سوريا الديمقراطية” يتوزعون بين 102 من الذكور و54 من الإناث، كما سجل التقرير مقتل ما لا يقل عن 29 طفلاً مجنداً في العمليات القتالية.
سياسة تجنيد الأطفال
وأشار تقرير الشبكة، إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية”، لجأت إلى تجنيد الأطفال طوعاً عبر محاولات إقناع وتشجيع، وتقديم مغريات، أو قسراً عبر الخطف سواء في أثناء وجود الأطفال في المدارس أو الشوارع أو الأحياء.
ووفقاً للتقرير فقد أسَّست “قوات سوريا الديمقراطية” معسكرات للتدريب خاصة بالأطفال المجندين في مناطق بعيدة عن مناطق سكنهم الأصلية، لعزلهم عن العالم الخارجي لحين انتهاء مدة تدريبهم.
كما ومنعت الأطفال المجندين من التواصل مع عائلاتهم، وهددت العديد من أسرهم في حال الإعلان عن تجنيد أطفال للمنظمات الأممية أو الحقوقية، كما مُنع الأهالي من زيارة أطفالهم، وتعرضوا للإهانة اللفظية والطرد.
ويتزامن تجنيد “قوات سوريا الديمقراطية” للأطفال، مع “تسويقها إعلامياً” مسألة مكافحتها عمالة الأطفال وتسليم القاصرين – الذين كانوا يرغبون بالانضمام إليها – إلى ذويهم.
اقرأ أيضاً البنتاغون: “قسد” ماتزال تواصل تجنيد الأطفال قسراً في سوريا
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في العام الماضي، أدلة جديدة حول استغلال “قوات سوريا الديمقراطية” للأطفال وتجنيدهم للقتال في صفوفها.