قصفت طائرات للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة آخر معقل التنظيم المتطرف في شرق سورية فيما فر مئات المدنيين من المعقل المحاصر يوم الاثنين مع مواصلة مقاتلين تدعمهم واشنطن حملتهم للسيطرة على المنطقة , وذكر شاهد من رويترز أن طائرات التحالف حلقت في الأجواء فيما تصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض من منطقة الباغوز التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف على مقربة من الحدود العراقية.
وأكدت مصادر محلية اليوم الثلاثاء , مقتل وإصابة أكثر من 70 مدنيا جراء استهداف طيران التحالف مخيما للمدنيين في بلدة الباغوز , وفي ساعات متأخرة من أمس ، أفادت المصادر بسقوط 16 قتيلا مدنيا، بينهم سبعة أطفال ، جراء قصف التحالف المكثف لمنازل سكنية على أطراف البلدة , وأضافت المصادر بارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين إلى أكثر من 100 مدني معظمهم من ال نساء والأطفال وكبار السن سقطوا جراء استهداف طيران التحالف الدولي لمخيمات النازحين في قرية الباغوز بناحية السوسة شرق نهر الفرات
وأعلنت “قوات سورية الديمقراطية” مساء السبت , عن بدء الهجوم الاخير على آخر جيب لـ”داعش” لانتزاع السيطرة على المعقل في محافظة دير الزور , ووفقا لمصطفى بالي مدير المكتب الإعلامي لـ”قوات سورية الديمقراطية” فإن المتشددين يقاومون بضراوة وحاولوا صباح يوم الأثنين شن هجوم مضاد مرة أخرى . وأضاف أن نحو 1500 مدني فروا من المعقل يوم الاثنين.
وراقب مقاتلو “قوات سورية الديمقراطية” قافلة من 17 شاحنة على الأقل تحمل رجالا ونساء وأطفالا وهي تغادر قرية الباغوز متجهة إلى أراض تقع تحت سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” , وقال بعض الفارين إنهم عراقيون , وقال بالي إنه لا يزال هناك فيما يبدو كثير من المدنيين في الباغوز ، مضيفا أن القوات مضطرة للتحرك بحذر ودقة في هذه المعركة.
وعلى مشارف الباغوز، وقف النازحون في طوابير بانتظار استجوابهم من قوات التحالف و”قوات سورية الديمقراطية” في محاولة فيما يبدو لتحديد إن كان أي منهم من المتشددين , وقبل شن الهجوم قالت “قوات سورية الديمقراطية” إن أكثر من 20 ألف مدني رحلوا عن الباغوز في الأيام العشرة التي سبقت الهجوم , وتعتقد “قوات سورية الديمقراطية” أن ما بين 400 و600 متشدد محاصرين هناك بينهم أجانب.