قدّم فلسطينييون من ذوي المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا، مناشدةً للأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية والإنسانية بالضغط على النظام السوري من أجل الإفراج عن كل المعتقلين والكشف عن مصيرهم.
جاءت المناشدة، أمس الإثنين، عبر “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” إذ عبر فلسطينيون في درعا عن غضبهم وسخطهم من موقف منظمة “التحرير الفلسطينية” والفصائل الفلسطينية السلبي من ملف المعتقلين وعدم مطالبتهم النظام بالإفراج عنهم والكشف عن مصيرهم.
ولفتت المجموعة إلى أن جميع عمليات الإفراج عن المعتقلين في درعا قبل أيام، لم تشمل الإفراج عن أي معتقل فلسطيني من سجون النظام السوري.
وأشارت وكالة أنباء النظام “سانا” مؤخراً إلى الإفراج عن 20 موقوفاً، وذلك في إطار استكمال اتفاق “التسوية” الذي فرضه النظام على الأهالي في محافظة درعا.
وفي منتصف تشرين الثاني الماضي، وثّقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” اعتقال قوات النظام السوري 62 لاجئاً فلسطينياً في درعا ومخيمها جنوبي سوريا منذ آذار 2011 ولغاية منتصف تشرين الأول الماضي.
وأكدت حينها، أن مصير المئات من المعتقلين الفلسطينيين مازال مجهولاً، مشيرةً إلى أن ما يجري داخل معتقلات النظام للفلسطينيين “جريمة حرب بكل المقاييس”.
ورجّحت أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب في سجون النظام أكبر مما تم الإعلان عنه.
4048 قتيلاً فلسطينياً في سوريا
إلى ذلك، تشير إحصائيات “مجموعة العمل” إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا منذ بداية الصراع في سوريا قد بلغ 4048 ضحية، بينهم 620 قتلوا تحت التعذيب في السجون التابعة للنظام السوري.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ فلسطيني.
اقرأ أيضاً ألمانيا.. اعتقال سوري لدوره بقتل مدنيين في مخيم اليرموك
فلسطينيي سوريا
وتراجعت أعداد فلسطينيي سوريا، التي وصلت قبل عام 2011 إلى 650 ألف لاجئ، بشكل كبير إثر موجات اللجوء.
وبحسب تقرير “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” لعام 2018، فإن عدد النازحين من الفلسطنيين داخل سوريا وصل إلى 280 ألفًا، مقابل 160 ألف فلسطيني لجؤوا إلى أوروبا والدول المجاورة.
ويتركز وجود الفلسطينيين في سوريا في عدة مخيمات موزعة بين دمشق و حمص وريف دمشق ودرعا وحلب واللاذقية، أبرزها مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.