تحدث موقع “الحروب الجوية” (Airwars) البريطاني، اليوم الخميس، عن حصيلة قتلى الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدءها عام 2013 وحتى العام الجاري.
وقال الموقع في تقرير له، إن ما لا يقل عن 631 من أفراد الأطراف المتحاربة في سوريا، قُتلوا جراء الضربات الإسرائيلية منذ كانون الثاني 2013 وحتى تشرين الأول 2021، كما أن 50% من المجموعات المستهدفة كانت على الأرجح جهات عسكرية مرتبطة بإيران.
الضربات وتأثيرها على المدنيين
وتحدث التقرير والذي حمل عنوان “لماذا قصفونا” صادر عن موقع “الحروب الجوية” (Airwars) البريطاني، عن احتمالية مقتل بين 14 و40 مدنيًا جراء غارات جوية إسرائيلية على سوريا استهدفت البنى التحتية العسكرية الإيرانية، خلال الثماني سنوات الماضية.
واعتبر التقرير، أن الحملة الجوية المكثفة للجيش الإسرائيلي على سوريا منذ عام 2013 كان لها تأثير أقل بكثير على المدنيين، على خلاف الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح بالقول: “أبلغ السوريون أنفسهم عن مستويات منخفضة من الضحايا المدنيين في هذه الغارات، ويبدو أن هذا مرتبط بضرب إسرائيل في الغالب أهدافًا عسكرية، في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، عن الشريك المؤسس ومدير شركة “Airwars”، كريس وودز، قوله: ” إن الأضرار وتأثير تلك الضربات على المدنيين يكون على نطاق محدود جداً، خاصة عندما تحدث في مناطق حضرية، مثل الضربة التي تعرض لها ميناء اللاذقية في وقت سابق من الأسبوع الحالي، أو مطار دمشق الدولي”، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضاً الضربات الإسرائيلية الأخيرة.. تنوعت الأسباب والأساليب (رصد)
و بدأت الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا في كانون الثاني 2013، عندما قصفت طائراتها قافلة، زُعم أنها كانت تحمل أسلحة من سوريا إلى مقاتلي “حزب الله”، بحسب التقرير.
وأبلغت مصادر محلية الموقع البريطاني، بأن الغالبية العظمى من الضربات الإسرائيلية في سوريا، استهدفت مواقع عسكرية مثل القواعد الجوية وقوافل القوات ومخازن الأسلحة، بعيدًا عن المدن والبلدات الرئيسية.
ونفذت إسرائيل منذ كانون الثاني 2013، مئات الضربات المعلَنة وغير المعلَنة ضد الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، ومراكز عسكرية للنظام السوري تتمركز فيها تلك الجماعات.
واستهدفت أغلب الضربات الجوية “المعلن عنها” نقاط عسكرية تتواجد فيها جهات مرتبطة بطهران، في محيط دمشق وريفها وحمص والقنيطرة بشكل أساسي.
و يعلن النظام السوري ومع كل استهداف، تصديه للهجمات الإسرائيلية عبر المضادات الأرضية، في حين أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقعه العسكرية والمنشآت بعد الاستهداف.