لقي 10 من موظفي حقل “الخراطة” النفطي بريف دير الزور الجنوبي الغربي، مصرعهم اليوم الخميس، في هجوم استهدف حافلتهم.
ونقلت قناة “الإخبارية” السورية، عن محافظ دير الزور، فاضل نجّار، قوله إنه “في أثناء عودة حافلة تقل عاملين في الحقل، اعترضتهم مجموعة إرهابية مسلحة، واعتدت عليهم، ما أدى إلى مقتل 10 مدنيين”.
واعتبر نجار أن “هناك من لا يرغب بأجواء عودة الحياة الطبيعية، بعد أن شهدت المحافظة عودة متسارعة لطالبي التسوية سواء في الميادين أو في دير الزور”.
هذا، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة إعداد الخبر.
وبدأت قوات النظام السوري بـ“التسوية” الأمنية، في دير الزور منذ مطلع تشرين الثاني الماضي، ضمن عمليات “المصالحة الوطنية” التي تشمل المطلوبين والفارين من الخدمة الإلزامية.
وأثارت التسويات مخاوف لدى “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا التي تتقاسم السيطرة على المحافظة مع قوات النظام.
خارطة السيطرة في دير الزور
وتشهد أرياف محافظة دير الزور الغربية والشرقية هجمات تستهدف النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام، ويتركز معظمها في بادية دير الزور بريفها الشرقي، ويُعتقد أن خلايا نائمة لتنظيم “داعش” تقف خلف تلك الهجمات.
ووفق دراسة لمركز “جسور للدراسات” في كانون الثاني الماضي، تمتلك إيران 13 موقعًا عسكريًا في محافظة دير الزور.
يذكر أن قوات النظام، تسيطر على الأجزاء الجنوبية من محافظة دير الزور، بينما تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على ريفي المحافظة الشرقي والغربي، باستثناء بعض المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، كالبوكمال.
وتعتبر محافظة دير الزور أحد أكبر المعاقل للميليشيات المدعومة من “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، بعد سيطرة قوات النظام مدعومة بروسيا وإيران على المحافظة، عقب معارك مع تنظيم “داعش” عام 2017.