كشف مصدر لأورينت نت ، بأن “حزب الله” اللبناني يشتري أسلحة أمريكية الصنع كصواريخ (تاو) المضادة للدروع والكاميرات الحرارية التي كانت تصل لفصائل الجبهة الجنوبية وتحديدا تلك التي قدمتها منظمة “أجاكس البريطانية” لحرس الحدود عن طريق غرفة “الموك” لإجراء دورات تدريبية.
ونوهت المصادر إلى أن هذه الأسلحة كانت مخبأة ولم تدخل في إطار التسويات التي عقدها الروس مع فصائل الجبهة الجنوبية ، لذلك “حزب الله” اللبناني عقد هذه الصفقات بعيداً عن أعين الروس ، لاسيما بعد زيادة حدة التوتر بين الطرفين مؤخراً (الروس والإيرانيين) وخصوصاً أن استيلاء الروس على الجنوب السوري جاء بضمانات قدمتها موسكو تقضي بإبعاد إيران وميليشياتها من المنطقة.
وأوضح المصدر، بأن عمليات الشراء تتم بتنسيق مع “سماسرة محلين”، يتوزعون على كامل الرقعة الجغرافية للجنوب السوري ، وتعتبر بلدات الغارية الشرقية والغربية نقطة الارتكاز للسماسرة في الريف الشرقي من درعا، حيث تتم عمليات الشراء بغطاء من فرع المخابرات الجوية.
وأشار المصدر نفسه إلى أن عمليات الشراء في الريف الغربي تتم بغطاء من “الفرقة الرابعة” وقد تمت أولى الصفقات في “استراحة السالم” الواقعة على طريق تل شهاب، حيث أدار الصفقة المدعو “أبو سالم الخالدي” وتم تسليم الأسلحة لشخص يدعى “أبو حيدره” والأخير ذراع “غياث دلا” زعيم ميليشيا “الغيث” الممولة إيرانياً (مجموعات من المرتزقة المسلحين يعملون تحت لواء الفرقة الرابعة).وفق “أورينت نت”.
وبحسب المصدر، فقد تمت عمليات النقل لمقرات “حزب الله” عن طريق الرائد “نهاد كاوا” وتمثلت الصفقة بكاميرات حرارية كانت بحوزة (الخالدي) وقواعد صواريخ (تاو) إضافة لصواريخ.
كذلك، ذكر المصدر بأن أجتماع أخر حدث في بلدة المزيريب في منزل أحد عناصر الفصائل المصالحة المدعو “أُبي الشمري” وكان الهدف منه إتمام صفقة بيع عدد من السيارات (دفع رباعي – هايلوكس) لصالح “حزب الله” والتي كلّفت ممثلاً عنها المدعو “الشبل” وهو ضابط في الفرقة الرابعة.
ووفقاً للمصدر، يعتبر (راضي وخليف السليم) من أهم السماسرة في بلدة اليادودة، ويرتبطون بشكل مباشر ب “حزب الله” ويقومون بشراء الأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي كانت موجودة بحوزة فصائل المصالحة.
ويرجح ناشطون من المنطقة، أن هذه الصفقات كانت السبب في اغتيال (عمر الشريف الأسود ومنصور الحريري بتاريخ ٣/١/٢٠١٩) وذلك عقب خلاف حدث على صفقة صواريخ مضادة لدروع (تاو وفاوغوت) بينهم وبين ميليشيا “الغيث” التابعة للفرقة الرابعة، وقد تم اغتيالهم في المنطقة التي يسيطر عليها “أبو سالم الخالدي” والمعروفة “بخراب الشحم”.