شهدت مدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي، أمس الأحد، وقفة احتجاجية، تنديدا بتجنيد الأطفال من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”.
ووقفت عائلات القاصرين أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، مطالبين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية و”قوات سوريا الديمقراطية” بإعادة أطفالهم.
ورفع الأهالي خلال الوقفة صور أولادهم المختطفين من قبل تنظيم “الشبيبة الثورية” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، ولافتات تطالب بإعادتهم.
وقالت امرأة شاركت بالوقفة: “إنها شاركت فيها للمطالبة بإعادة ابنتها المختطفة منذ نحو عامين”.
وأضافت: ” جرى اختطاف ابنتي من المدعوة منال، بالاشتراك مع شخص يدعى (هوكر)، وذلك بعد دعوة ابنتي للانضمام إلى دورة تمريض، حيث طلبت من ابنتي المجيء ليلاً متذرعة بأن هناك عملا مهما، وبعد مضي ساعات على ذهابها لم تعد، وحاولنا الاتصال بها، ولكن هاتفها كان خارج التغطية، لمكتشف بعدها بأنها خُطفت”.
وأكدت أنها راجعت كل مؤسسات “الإدارة الذاتية”، ومنها “مكتب حماية الطفولة” وقوات “الأسايش” ولكن لم يعيدوا لها ابنتها.
وكانت شهدت مدينة عامودا بريف الحسكة الشمالي، مظاهرة نسائية، السبت الماضي، للمطالبة بإعادة بناتهن القاصرات من المراكز العسكرية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، بعد أن جُندنَ وهنَّ قاصرات.
تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد أيام من اختطاف “الشبيبة الثورية” التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” 3 فتيات قاصرات من مدينة عامودا بريف الحسكة، بغرض تجنيدهن في صفوفها.
29 طفلاً قتلوا بعد تجنيدهم من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”
وما تزال “قوات سوريا الديمقراطية” تواصل تجنيد الأطفال، حيث جندت قرابة 412 طفلاً قاصراً دون الـ 18 عاماً، خلال عامي 2019 و2020، كما جندت 113 قاصراً، حتى نيسان العام الجاري 2021، وفق ماذكرت مصادر تلفزيون سوريا.
كما قُتل قرابة 29 طفلاً في ميادين القتال، بعدما تم اختطافهم وسوقهم للتجنيد الإجباري من قبل (قوات سوريا الديمقراطية)، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان في 19 من الشهر الجاري.
ويتزامن تجنيد “قوات سوريا الديمقراطية” للأطفال، مع “تسويقها إعلامياً” مسألة مكافحتها عمالة الأطفال وتسليم القاصرين – الذين كانوا يرغبون بالانضمام إليها – إلى ذويهم.