أصيب 10 أطفال من عائلة واحدة، بجروح، اليوم الأحد، جرّاء قصف مدفعي لقوات النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي.
وذكر الدفاع المدني السوري، أن قصفاً مدفعياً بقذائف “الكراسنبول” الليزرية، استهدف منازل المدنيين في بلدة معرزاف في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى لإصابة 10 أطفال.
وأضاف في منشور عبر “الفيسبوك”، أن فرقه توجهت إلى المكان وتفقدت الأماكن المستهدفة، وسلّمت جثة المرأة إلى ذويها ونقلت المصابين إلى المستشفيات القريبة.
عمليات قصف مستمرة
وكانت امرأة قتلت، وأصيب ثلاثة آخرين بجروح، الخميس 25 تشرين الثاني الجاري، جرّاء غارات جوية روسية استهدفت منطقة جبل الأربعين في ريف إدلب الجنوبي.
سبقها بيوم واحد، استهداف قوات النظام قرية كفرتعال بريف حلب الغربي بأكثر من 40 قذيفةً مدفعية، ما تسبب بدمار جزئي في بناء إحدى المدارس، ولم تسجل وقوع إصابات بين المدنيين، بحسب ماذكر الدفاع المدني السوري.
كما و قُتل مدنيان، جراء قصف قوات النظام السوري بقذائف المدفعية الروسية “كراسنبول” منازل المدنيين في قرية عين لاروز في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
كذلك، لقي مدنيان اثنان مصرعهما، الإثنين 22 من الشهر الجاري، جراء شن الطائرات الحربية الروسية، غارات جوية على ريف إدلب الشمالي الغربي.
اقرأ ايضاً ما هدف روسيا من سياسة عض الأصابع في إدلب؟
وفي 19 من الشهر الحالي، وثق الدفاع المدني السوري مقتل 63 طفلاً من جراء هجمات النظام وروسيا على شمال غرب سوريا منذ شهر حزيران الفائت حتى 17 من الشهر الجاري.
الحرب وتأثيرها النفسي على الأطفال
وبحسب بيان للدفاع المدني، فإن “عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النفسي والاجتماعي تضاعفت بعد اندلاع الحرب في سوريا.
ونوه إلى أن أغلب الأطفال الموجودين حالياً في شمال غرب سوريا يعانون من آثارا نفسية متفاوتة نتيجة التعرض لحوادث القصف أو بسبب عدم الاستقرار وغياب المحيط الاجتماعي الملائم ولاسيما في المخيمات.
وشدد الدفاع المدني على أن قتل الأطفال وتدمير مستقبلهم كما قتل بقية المدنيين الآخرين، كان قتلا ممتهجا ومتعمدا هدفه ترهيبهم.
وختم تقريره بمطالبة المجتمع الدولي بوضع حد للهجمات القاتلة على الأطفال وحمايتهم ومحاسبة من ارتكب الجرائم بحقهم، وبذل كل الجهد لدعم الأطفال لاستعادة مستقبلهم.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو العام الماضي.
بنود اتفاق إدلب
وبحسب اتفاق إدلب، الموقّع في 5 من آذار 2020، بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن بند تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية.
وسيّرت تركيا وروسيا خمس دوريات مشتركة، لكنها كانت مختصرة، واقتصرت على المسافة بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.