دعت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، أمس الخميس، جميع حكومات العالم لإنقاذ الأطفال في مخيمات شمال شرق سوريا، قبيل دخول فصل الشتاء.
وقالت المنظمة في بيان، إن عودة طفل نرويجي لبلاده، يجب أن تجعل الحكومات “تخجل”، وتدفعها لبذل المزيد من الجهود لاستعادة الأطفال قبل “فوات الأوان”.
من جانبها، اعتبرت مديرة التواصل والمناصرة في المنظمة في النرويج، أنه من غير المقبول أن تترك الحكومات أطفالها في مكان يوصف بالجحيم، وتعاقبهم على شيء لم يفعلوه.
وأكّدت على أن السلطات النرويجية لديها التزامات قانونية اتجاه الأطفال.
وفي السياق، شدّدت مديرة استجابة منظمة “أنقذوا الأطفال” في سوريا، سونيا كوش، على ضرورة التزام الحكومات بحقوق الأطفال بموجب اتفاقية الأمم المتحدة.
وحذّرت المنظمة الدول التي يُقيم العديد من أطفالها ونسائها في مخيمي الهول والروج في ريف الحسكة، من فصل الأطفال عن أمهاتهم مقابل إعادة الأطفال إلى دولهم.
62 طفلاً توفوا منذ بداية العام الجاري
وفي أيلول الماضي، وثقت المنظمة، وفاة 62 طفلاً في مخيم الهول جنوب شرق الحسكة، منذ بداية العام الجاري 2021.
وينشأ الأطفال الذين يقطنون في مخيمي “روج والهول” (يقدّر عددهم بنحو 40 ألف طفل من 60 دولة) في ظل ظروف معيشية صعبة جدا.
وبحسب تقرير المنظمة، يؤوي مخيم الهول قرابة 62 ألف شخص – نصفهم عراقيون – بينهم نحو 10 آلاف من عائلات عناصر تنظيم (داعش) الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة.
أمّا في مخيم روج يقطن بضعة آلاف غالبيتهم أجانب، ويشهد أيضاً – وفق المنظمة – حوادث أمنية وفرار، وإن كان الأمن فيه أشد إحكاماً مقارنة مع مخيم الهول.
اقرأ أيضاً استقواء إعلامي على أطفال وطفلات مخيم الهول
وأضاف التقرير أنّ الكثير من الدول الأغنى في العالم فشلت في إعادة غالبية الأطفال المنحدرين منها والعالقين في مخيمي (روج والهول) الواقعين ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
وتشكّل عملية استعادة الدول الغربية مواطنيها المقاتلين سابقًا في تنظيم داعش” وأطفالهم قضية جدل، في حين تطالب الأمم المتحدة باستعادة الأطفال من مخيمات شمال شرق سوريا.