قالت ممثلة رفيعة المستوى من الإدارة الأمريكية للصحفيين، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم : “لا يزال من الصعب على الولايات المتحدة أن تتصور أن بشار الأسد سيبقى في المستقبل رئيساً لسورية” , وأضافت :”من الصعب للغاية بالنسبة لنا أن نتخيل مستقبل سورية الذي يمكن لبشار الأسد أن يلعب فيه أي دور”.
واردفت : “إن موقفنا الحالي – كوننا المانح رقم واحد بالنسبة لسورية في الجانب الإنساني – لن نفعل أي شيء لإعادة الإعمار (البنية التحتية للبلد)، بما يعزز النظام، إذا لم تكن هناك تنازلات سياسية مهمة من الأسد”.
ومع ذلك ، قالت ممثلة الإدارة الأمريكية ، إن الولايات المتحدة تواصل دعمها لعملية جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة التي تهدف إلى إجراء حوار بين السلطات والمعارضة في سورية لتحديد هيكل البلد بعد الحرب وأعلنت الولايات المتحدة، بعد وقت قصير من بدء الصراع في سورية عام 2011 ، أنها لا تعترف بزعامة الأسد على سورية وطالبت بمغادرته.
لكنها خففت من لهجة هذا الخطاب عندما استولت قوات الأسد على معظم المناطق التي كانت تخضع في السابق لسيطرة المعارضة المسلحة , وحالياً لا تدعم المعارضة بأنها تهدف للإطاحة بالأسد بالوسائل العسكرية , وكشفت المسؤولة في الإدارة الأمريكية للصحفيين ، أن الولايات المتحدة لا تربط بين إنشاء منطقة عازلة بين تركيا والقوات الكردية وبين سحب القوات الأمريكية من سورية.
وعندما سُئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سورية حتى في حالة فشل مفاوضات المنطقة العازلة؟، أجابت بأن الرئيس دونالد ترامب أوضح كل الأمور بشأن الانسحاب المقرر للقوات. وأضافت :”نحن لا نريد توقع الفشل، خاصة بالنظر إلى النجاحات الأخيرة في مناقشاتنا مع الأتراك، وأود أن أبقى متفائلة، واعتبر أن إنشاء منطقة عازلة أمر في صالح بلداننا، ونحن سوف نكون قادرين على التوصل إلى هذا”.
وذكرت ممثلة الإدارة الأمريكية :”نحن في مناقشات مع الزملاء الأتراك ونرى ما يمكن القيام به لإنشاء منطقة عازلة، تأخذ بعين الاعتبار الشواغل المشروعة لحدود تركيا نفسها، ولكن أيضا حماية أمن شركائنا الذين قاتلوا معنا على مدى السنوات الماضية”.
المصدر : نوفوستي