اندلعت حرائق اليوم الأحد في ريف حمص الغربي، التهمت عشرات الدونمات من الأشجار الحراجية والمثمرة في المنطقة، في حين حذرت منصة “الغابات ومراقبة الحرائق” في حكومة النظام من استمرار مؤشرات الخطورة المرتفعة على مساحات واسعة من أراضي غابات شمال غرب سوريا.
وقال قائد “كتيبة الدفاع المدني” التابع للنظام في حمص، نوفل الحسن، إن حريقاً اندلع اليوم الأحد في أراضي ناحية شين بريف حمص الغربي، مزروعة بأشجار زيتون على مساحة تقدر بنحو 20 دونماً.
وأضاف لموقع “الوطن” المحلي، إن الدفاع المدني تلقى نداءا بوقوع حريق، الأمر الذي دفع العناصر للتوجه إلى موقعه والعمل على تطويق النيران ومنع امتدادها وانتشارها إلى الأراضي المتاخمة.
وأكد أنه تم إخماد الحريق والسيطرة عليه بشكل كامل، وأنه تجري الآن عمليات التبريد والمراقبة، مشيراً إلى أنه نتج عن الحريق تضرر العديد من أشجار الزيتون.
وفي السياق ذاته، ذكر مدير الدفاع المدني في حمص العميد غياث عاقل لموقع “الوطن” أن حريقاً شب في أشجار التفاح والأعشاب على مساحة تزيد على 3 دونمات في الأراضي الزراعية التابعة لقرية حدية في ريف حمص الغربي.
مؤشرات على إمكانية حدوث حرائق
في السياق ذاته، حذرت منصة “الغابات ومراقبة الحرائق” في حكومة النظام من استمرار مؤشرات الخطورة المرتفعة على مساحات واسعة من أراضي غابات شمال غرب سوريا ليوم الأحد.
وأشارت إلى أن مؤشرات الخطورة الشديدة ستتراجع يوم غد الإثنين، مع استمرار تأثير مؤشرات الخطورة المرتفعة والمتوسطة بشكل عام، وطالبت المنصة من المواطنين عدم إشعال النيران، والإبلاغ عن الحريق فور نشوبه.
اقرأ أيضاً حرائق الغابات تزيد الحياة في سوريا ضيقا
حرائق سابقة وتفسير وزارة الزراعة لحدوثها
واندلعت حرائق في آب الماضي في محيط مدينة مصياف وقرى في ريفي حملة وحمص، التهمت مئات الدونمات والأشجار الحراجية.
وشبت حرائق في الغابات والأحراش الجبلية بريفي اللاذقية وحماة، شهر تشرين الأول 2020، امتدت إلى مساحات واسعة تزيد على 15 كم.
ووفق وزارة الزراعة السورية، فإن 72% من الحرائق سببها حرق الفلاحين للأعشاب اليابسة في حقولهم، ومع شدة سرعة الرياح (70 كيلومترًا في الساعة)، تزيد وتيرة الحرائق.
وعلى الجانب الآخر يرى معارضون أن ما يحدث تطبيق عملي لشعار ”الأسد أو نحرق البلد“، الذي هدد به موالو النظام حين انطلقت ثورة السوريين مطالبةً بالحرية،د.
واتهم آخرون فسادًا كبيرًا تقوم به كبار الشخصيات من أجل الربح المادي من بيع الفحم للتدفئة والاستيلاء على الأراضي وإقامة المشروعات السياحية.