قال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، إن المدنيين في سوريا “يضطرون لاتخاذ تدابير قاسية بسبب الجوع والفقر”.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن المسؤول الأمني قوله، إن “الصراع في سوريا والتغير المناخي وجائحة كورونا، والآن كلفة المعيشة تدفع الناس إلى ما وراء قدرتهم على التحمل”.
وحذر مدير برنامج الأغذية العالمي من “الانتظار أكثر لمساعدة من هم بحاجة”، وإلا قد يتخذون تدابير قاسية وسنشهد هجرة جماعية”.
وأضاف في ختام زيارة قام بها إلى مدينة حلب شمالي سوريا، استغرقت ثلاثة أيام، إنه “مع الشتاء المقبل فالنساء هناك عالقات بين المطرقة والسندان، فإما أن يطعمن أطفالهن، ويتركونهم يتجمدون من البرد، أو يبقونهم دافئين ولكن بلا طعام، إذ لا يمكنهن تحمل كلفة الوقود والطعام معاً”
ونقل بيزلي، في بيان له، عن إحدى السيدات في حلب قولها إنه “يجب أن أتخذ قرارات صعبة، مثل تحديد أي من أطفالي سيأكل، على أساس من هو الأكثر ضعفاً ومرضاً، أو من منهم سينزلق إلى سوء التغذية الحاد إذا لم يتم إطعامه اليوم.
وختم بالقول: “نحن بحاجة إلى الموارد لنكون قادرين على إنقاذ الأرواح وتحقيق الاستقرار”.
وقبل أيام، كشف بيسلي عن أن نحو 12,4 مليون شخص في سوريا، لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهو عدد مرتفع أكثر من أي وقت خلال النزاع المستمر منذ عقد.
اقرأ أيضاً مابين كورونا والجوع…
تراجع كبير في الأمن الغذائي
وأشار حينها إلى أن العائلات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد تُجبر على “اتخاذ خيارات مدمرة” مثل تزويج الأطفال مبكراً أو إخراجهم من المدرسة.ونوه إلى أن “عشرات الملايين من الناس على شفا الهاوية، النزاعات وتغير المناخ وفيروس كورونا تزيد أعداد من يعانون الجوع الحاد”.
وأضاف بيسلي أن “أسعار الوقود ترتفع، وأسعار المواد الغذائية ترتفع، وكل ذلك يغذي حالات الطوارئ الطويلة الأمد مثل اليمن وسوريا”.حياة هشة وسعادة معدومة في سوريا.
واحتلت سوريا المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول الأكثر هشاشة عالميًا لعام 2021، بحسب التصنيف السنوي للمنظمة الأمريكية غير الحكومية “The Fund For Peace”.
وجاءت اليمن في المرتبة الأولى في القائمة تلتها الصومال وسوريا ثالثًا ضمن التصنيف الذي يستند إلى الضغوطات التي تشهدها دول العالم على الصعيد الاقتصادي، والاجتماعي، والصحي، والأمني.