منحت الولايات المتحدة موافقتها لمصر، لتوقيع عقد مع لبنان لتزويده بالغاز الطبيعي عبر خط الغاز العربي الذي يمر بسوريا، وفق ماذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية اليوم الجمعة.
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن مصر تلقت رسالة من الولايات المتحدة تعطيها ضوءا أخضراً لصيانة وتشغيل الخط، ببيع الغاز إلى لبنان من دون أن تكون عرضة لأي عقوبات قد تنتج من قانون “قيصر” الأمريكي المفروض على النظام السوري.
وأضافت بأنه بالاستناد إلى هذه الرسالة، سيوقّع لبنان وفق المفاوضات التي أجراها وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، في القاهرة، عقدًا مع نظره المصري طارق الملا، لشراء الغاز من مصر يمتد لنحو عشر سنوات.
وفيما يخص وصول الكهرباء من سوريا إلى لبنان، ذكرت “الأخبار” في تقريرها اليوم أن الجانب السوري أنهى صيانة نحو 30 من 83 برجًا متضررًا، وهو ما يتيح دخول المشروع حيز التنفيذ قبل نهاية السنة الحالية، إذا استمرت أعمال الصيانة بهذه الوتيرة، وفق الصحيفة.
تطمينات أمريكية إلى لبنان: استجرار الغاز خارج عقوبات “قيصر”
مشروع الغاز والدور الإسرائيلي
وكانت صحيفة الشرق الأوسط، نقلت قبل أيام، عن مسؤول غربي قوله إن مسؤولاً روسياً رفيع المستوى كشف في اجتماع رسمي، عن أن “إسرائيل هي التي شجعت روسيا وأمريكا على فرض سلطة حكومة النظام السورية في الجنوب وإمداد لبنان بالطاقة، لاعتقادها أن هذا يساهم في مواجهة نفوذ إيران في البلدين”.
واعتبرت أن تعهد واشنطن لموسكو بتقديم دعم من البنك الدولي لتمويل المشروع، وحديث السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، مع الرئيس اللبناني جاء بعد محادثات هاتفية مع وزيري الطاقة المصري والإسرائيلي لبحث “الخطط المستقبلية لاستقبال الغاز الإسرائيلي لإسالته في مصانع مصرية لإعادة تصديره”.
وأفادت مصادر إسرائيلية للصحيفة، أن الخطط شملت “نقل الغاز الإسرائيلي عبر مصانع الغاز الطبيعي في مصر لتصديره إلى دولة ثالثة”.
وتوصلت الدول في بداية عام 2018 إلى اتفاق يقضي بأن يورد الجانب الإسرائيلي 64 مليار متر مكعب سنويًا من حقلي غاز “تمار”وليفياثان” في شرق المتوسط إلى مصر، بقيمة 15 مليار دولار أمريكي، ولمدة عشر سنوات.
وأعلنت القاهرة بعد توصلها للاكتفاء الذاتي أن “استيراد الغاز من إسرائيل يجعلها مركزًا إقليميًا للطاقة ولاعبًا قويًا في الانتفاع من حقول الغاز في شرق المتوسط”، عبر تصديره إلى أوروبا، وتأسيس منتدى “غاز الشرق الأوسط ” عام 2019.