شارفت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري على الانتهاء من “التسويات” الأمنية في محافظة درعا والتي شملت أنحاء المحافظة، بما فيها المناطق التي لم تسيطر عليها قوات المعارضة سابقًا، كالشيخ مسكين، وازرع حيث تقع قيادة “الفرقة الخامسة”.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، إن النظام افتتح مركزًا للتسوية في مدينة ازرع لتسوية الأوضاع الأمنية لسكان المدينة، إضافةً لبعض المدن والقرى المحيطة بهاوالتي امتدت حتى منطقة اللجاه شرقي المحافظة
ويأتي هذا، بعد أن مشطت قوات النظام صباح اليوم الأحد مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، بعد أن حاصرت المدينة لثلاثة أيام إثر خلاف على عدد قطع السلاح المسلمة للنظام، والذي انتهى بجمع الوجهاء تبرعات من السكان وشراء القطع المطلوبة، ليفك النظام الحصار مباشرة بعد التسليم.
تزامن ذلك مع تسويات جديدة في بلدتي بصر الحرير ومحجة أقصى قرى الريف الشرقي لدرعا بدأت أمس السبت، وبذلك يصل النظام السوري إلى مشارف محافظة السويداء.
وكانت قوات النظام أنهت عمليات “التسوية” في كل من أرياف محافظة درعا الغربية والشمالية بعد تفاهمات بين لجنة النظام الأمنية في المحافظة ووجهاء عن المدن والقرى التي شملتها عمليات “التسوية، فيما لايزال مصير”مدينة بصرى الشام معقل “اللواء الثامن” مجهولا.
التسوية في درعا
تقسم التسويات في درعا، لقسمين عسكرية ومدنية، بحسب حالة الشخص فهي عسكرية لمن ترك الخدمة العسكرية، ومدنية في حال كان مطلوبا للنظام.
إذ يعطى العسكري المنشق عن خدمة النظام السوري، أمر مهمة مدته ثلاثة أشهر بدءًا من تاريخ عقد التسوية، على أن يلتحق بعدها مباشرة بقطعته العسكرية التي تركها.
بينما يمنح المدني بطاقة تسوية عليها صورته الشخصية ويعتبر غير مطلوب للأفرع الأمنية، ويستطيع التجول في المحافظة.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت تسوية برعاية روسية تسلمت بموجبها السلاح الثقيل والمتوسط.