أقدمت قوات النظام على اقتحام بلدة “ناحتة” في ريف درعا الشرقي، أمس الاثنين، وأحرقت منزلين بداخلها، حيث تزامن ذلك مع استمرار عمليات “التسوية” في بلدات مجاورة أخرى.
وقال موقع “درعا 24” المحلي، إن استخبارات النظام اقتحمت منزلي “إسماعيل ومحمد الشكري الدرعان” في بلدة ناحتة شرق درعا، وسرقت ممتلكات المنزلين، وأحرقتهما وانسحبت إلى أطراف البلدة.
ولفت الموقع إلى أن الشخصين هما من أبناء بلدة ناحتة ومن المطلوبين لمخابرات النظام.
تسويات مستمرة شرق درعا
وبدأت “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري أمس الإثنين “تسويات” لبلدات الحراك، وعلما، والصورة، ومن المفترض أن تستكمل “التسويات” فيها اليوم، الثلاثاء.
وسبق لقوات النظام أن حاصرت، في 14 من تشرين الأول الحالي، بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، التي رفضت تسليم السلاح، إلا أن وجهاء من البلدة استطاعوا جمع السلاح وتسليمه للنظام، وانتهى حصارها من قبل النظام.
وأجرت قوات النظام “تسويات” لدرعا البلد، والريف الغربي والشمالي، ومعظم مناطق الريف الشرقي، إذ تبقت الزاوية الشرقية بصرى الشام واللجاه ومحجة.
اقرأ أيضاً لماذا تتجنب روسيا حسم ملف درعا عسكرياً؟
التسويات في درعا
تقسم التسوية في درعا لقسمين عسكرية ومدنية، بحسب حالة الشخص فهي عسكرية لمن ترك الخدمة العسكرية، ومدنية في حال كان مطلوبا للنظام.
إذ يعطى العسكري المنشق عن خدمة النظام السوري، أمر مهمة مدته ثلاثة أشهر بدءًا من تاريخ عقد التسوية، على أن يلتحق بعدها مباشرة بقطعته العسكرية التي تركها.
بينما يمنح المدني بطاقة تسوية عليها صورته الشخصية ويعتبر غير مطلوب للأفرع الأمنية، ويستطيع التجول في المحافظة.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت تسوية تسلمت بموجبها السلاح الثقيل والمتوسط، مقابل وعود بضمانة روسية، أهمها الإفراج عن المعتقلين، ورفع المطالب الأمنية، وسحب الجيش لثكناته، وعودة الموظفين المفصولين لعملهم.