وثق الدفاع المدني السوري مقتل أكثر من 130 شخصاً بينهم 45 طفلاً و23 امرأة جراء هجمات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا منذ شهر حزيران الفائت وحتى 15 من الشهر الجاري.
وقال الدفاع المدني في بيان السبت، إن 655 هجوماً شنته قوات النظام والقوات الروسية على مدن وبلدات شمال غربي سوريا منذ مطلع حزيران الفائت.
وأدت تلك الهجمات لمقتل أكثر من 130 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و 23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري.
وأنقذت الفرق خلال ذات الفترة أكثر من 345 شخصاً أصيبوا في تلك الهجمات، من بينهم 86 طفلاً وطفلة.
اقرأ أيضاً تقرير يوثق أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا خلال أيلول الماضي
4 ملايين مدني في خطر
وأشار بيان الدفاع المدني إلى أن التصعيد الأخير على شمال غربي سوريا “يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من 1.5 مليون مهجر قسراً يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
وأضاف البيان: “إن الهجمات التي يشنها النظام السوري وروسيا على المرافق الحيوية منذ عشر سنوات، ممنهجة ومتعمدة وتهدف بشكل مباشر لتدمير أشكال الحياة وعقاب جماعي للمدنيين، ولم تكن صدفة أو مجرد هدف عادي ضمن أهداف حربهم التدميرية على السوريين.
وشدد على أن صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة هو بمثابة شرعنة لهذه الهجمات ووقوف في صف القاتل وضوء أخضر للنظام وروسيا بالاستمرار بسياستهم دون أي بوادر للمحاسبة أو المساءلة.
تصعيد منذ حزيران
وكانت روسيا والنظام صعدا من قصفهما على مناطق سيطرة المعارضة، منذ 4 من حزيران الماضي.وتركز قصف النظام والروس على جبل الزاوية جنوب إدلب، كما طال القصف المناطق الأخرى بوتيرة أقل.
كما استأنف النظام والروس القصف قبل عقد الجولة الـ16 من محادثات أستانا التي عقدت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، في 7 و8 من تموز الماضي.
واستمر القصف حتى بعد قمة سوتشي الروسية بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أواخر أيلول الماضي.
ويعتبر قصف النظام المستمر لمناطق سيطرة المعارضة خرقًا للاتفاق الموقع في “موسكو” حول إدلب الموقّع في 5 من آذار 2020 بين روسيا وتركيا، الذي قضى بوقف إطلاق النار كأحد أبرز البنود.
وكانت الأمم المتحدة، وثقت مقتل أكثر من 350 ألف شخص خلال السنوات العشر الماضية.
ووفق مانقلت وكالة “رويترز” عن مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في أيلول الماضي، فإن ما لا يقل عن 350.209 أشخاص قُتلوا في سوريا.