لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 12 اخرين بجروح في قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا بريف إدلب الغربي اليوم السبت.
وبحسب ماذكر ناشطون في المنطقة، فقد استهدفت قوات النظام من مواقعها في الفوج 46 بريف حلب الغربي مبنى الشرطة والنفوس في مدينة سرمدا بالقرب من السوق الحرة.
وأضاف الناشطون أن قوات النظام استهدفت المبنى بقذيفتين متتاليتين، من نوع (كراسنبول ) الليزرية حيث كان مبنى النفوس مكتظاً بالمراجعين.
وفي وقت سابق اليوم السبت، استهدفت قوات النظام وروسيا، منازل المدنيين في بلدة البارة في جبل الزاوية جنوب إدلب بقذائف الهاون، بحسب ماذكر الدفاع المدني السوري.
وأشار إلى أن فرقه تفقدت الأماكن المستهدفة وتأكدت من عدم وجود إصابات بين صفوف المدنيين.
قذائف كراسنبول
وتعتبر قذائف “كراسنبول” من فئة قذائف المدفعية الثقيلة، وهي روسية الصنع ومن عيار “152 ميلمترًا”، وتصنف على أنها قذائف شديدة الانفجار، ودقيقة الإصابة كونها مزودة بنظام توجيه عبر “الليزر”.
بدأ إنتاج أول نوع منها عام 1986 من قبل الجيش الروسي، وخضعت لعدة عمليات تطوير كان آخرها عام 2013.
وباتت قادرة على تحقيق إصابات بدقة عالية في استهداف العربات المدرعة والتحصينات العسكرية والأهداف الأرضية، بكلفة إجمالية بلغت 35 ألف دولار أمريكي لكل قذيفة.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، في حديث لها عن استخدام هذا النوع من القذائف في سوريا، أن قذائف “كراسنبول” في تطور مستمر، إذ ظهرت نسخة منها يجري توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية، وتصل دقة إصابتها إلى 90%.
وتنقسم هذه القذائف إلى نوعين مختلفين بالمدى المجدي، إذ يبلغ مدى إحداها نحو 20 كيلومترًا، بينما يوجد إصدار آخر يبلغ مداه 31 كيلومترًا.وتُطلق هذه القذائف من المدافع الميدانية، أو من المدافع المحمولة على عربات.
وترجع دقة إصابتها للأهداف إلى توجيهها بالليزر عبر منصة أرضية أو جوية تطلق إشعاع ليزر تجاه الهدف، وتعمل أجهزة التتبع الموجودة في الرأس الحربي للقذيفة على ملاحقة الإشعاع واستهدافه.
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو العام الماضي.
اقرأ أيضاً قتلى من الجيش التركي باستهداف رتل عسكري في ريف إدلب
بنود اتفاق إدلب
وبحسب اتفاق إدلب، الموقّع في 5 من آذار2020 بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
لكن بند تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق، ومنعوا مرور القوات الروسية.
وسيّرت تركيا وروسيا خمس دوريات مشتركة، لكنها كانت مختصرة، واقتصرت على المسافة بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.