تتجه وزارة الدفاع الروسية لحل “اللواء الثامن” في جنوب سوريا، التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم من قبلها، وسط استمرار التسويات بمعقله في ريف درعا الشرقي والتي دخلت فيها اليوم الأربعاء 4 بلدات جديدة.
وبحسب ما نقل تجمع أحرار حوران عن مصدر قوله، إن هذا اللواء “في طريقه للتفكك”، مضيفاً: “جميع المؤشرات الحالية في المنطقة الشرقية من محافظة درعا، تدل على حلّه خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد وصول التسويات إلى مناطق نفوذه، والتي شملت مجموعات تابعة له في بلدات عدة”.
النظام واللواء الثامن
ولفت القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أنّ النظام “يرفض وجود تكتل اللواء الثامن، ويعتبره عثرة كبيرة أمام تنفيذ مشاريعه في المحافظة”، مؤكداً أن “النظام طلب من حليفه الروسي إنهاء ملف اللواء، لأنه يرفض التكتلات العسكرية خارج ملاكه”.
وتحدث المصدر عن “إمكانية تحويل تبعية اللواء إلى ملاك شعبة المخابرات العسكرية أو دمجه في جيش النظام”، مشيراً إلى أن “جميع ملفات عناصره تحولت إلى شعبة المخابرات”. ولفت المتحدث نفسه إلى أن “الأمور ما زالت غير واضحة بشكل كامل”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد شكّلت هذا اللواء الذي يقوده القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية أحمد العودة، في منتصف عام 2018، من عناصر كانوا في فصائل المعارضة وأجروا تسويات مع النظام في ذلك العام، حيث اضطرت فصائل المعارضة لتسليم سلاحها الثقيل.
ويتمركز اللواء الثامن في بصرى الشام كبرى بلدات ريف درعا الشرقي الذي يعد نطاق نفوذ هذا اللواء الذي يتلقى توجيهاته من وزارة الدفاع الروسية.
اقرأ أيضاً لماذا تتجنب روسيا حسم ملف درعا عسكرياً؟
مداهمات في تل شهاب رغم انتهاء التسوية
آلة ذلك، ذكر تجمع أحرار حوران، أن قوات النظام شنت حملة مداهمات اليوم الأربعاء في بلدتي زيزون وتل شهاب بريف درعا الغربي، ودخلت عدداً من المنازل فيها.
وأضاف التجمع، أن مجموعة عسكرية داهمت محلاً تجارياً في بلدة المزيريب غرب درعا، واعتقلت الشاب “نذير محمود الحشيش”، المنحدر من بلدة زيزون.
يأتي ذلك عقب تفجير مبنى فرع أمن الدولة في بلدة الشجرة بعبوات ناسفة زرعها مجهولون، عقب منتصف ليلة (الثلاثاء_الأربعاء).
ويذكر أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام أجرت عملية التسوية وتسليم السلاح في البلدات المذكورة في أيلول الفائت.
تسويات في 4 بلدات جديدة
وتجري اليوم الأربعاء، تسويات للمنطقة الحدودية الشرقية في بلدات الجيزة، والعمان، وندى والمتاعية.
وأجرت قوات النظام اليوم تفتيشًا لبلدات صيدا وأم المياذن والنعيمة، والتي استمرت تسوياتها لثلاثة أيام، بعد رفض عناصر تابعين لـ”اللواء الثامن” إجراء تسويات، وتسليم للسلاح.