قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس الثلاثاء أن تنظيم “داعش” لا يزال لديه آلاف المقاتلين الذين يشكلون تهديداً قويا في الشرق الأوسط ، كما يواصل قادته التشجيع على شن هجمات في الغرب , وقال كوتس في تقرير جديد للكونغرس حول التهديدات الرئيسية التي تواجهها الولايات المتحدة “لا يزال لدى داعش آلاف المقاتلين في العراق وسورية ، كما أن له ثمانية فروع وأكثر من 12 شبكة والآف المناصرين المنتشرين حول العالم رغم خسائره الجسيمة في القياديين والأراضي” , وأضاف أن المقاتلين الذي استولوا في السابق على مناطق واسعة من سورية والعراق وتراجعوا حالياً في جيب صغير، سيستغلون فرصة تراجع الضغوط ضد الإرهاب للعودة.
وأكد أن التنظيم “سيستغل تقلص الضغوط ضد الإرهاب لتعزيز تواجده السري وتسريع إعادة بناء قدراته مثل الإنتاج الإعلامي والعمليات الخارجية” , واضاف “من المرجح جداً أن يواصل داعش السعي لشن هجمات خارجية من العراق وسوريا ضد أعدائه في المنطقة والغرب بمن فيهم الولايات المتحدة”.
وذكر تقرير كوتس إن تنظيم الدولة الإسلامية يركز على استغلال التوترات المذهبية في العراق وسورية ، مضيفا أن التنظيم “ربما يدرك أن السيطرة على أراض جديدة غير قابلة للاستدامة في المستقبل القريب” , وتابع “تقييماتنا تشير إلى أن داعش سيسعى إلى استغلال تظلمات السنة وانعدام الاستقرار في المجتمع والضغوط التي تتعرض لها قوات الأمن لاستعادة أراض في العراق وسورية على المدى الطويل”.
وبشأن تنظيم القاعدة ، الذي كان في مرحلة ما تنظيماً إرهابيا مرعباً يقف وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر، قال التقرير إنه رغم أن قادة التنظيم يشجعون على شن هجمات ضد دول الغرب بما فيها الولايات المتحدة، إلا أن معظم هجمات فروع التنظيم “حتى الآن كانت صغيرة ومحدودة بمناطقها الإقليمية” , وأضاف أن فروع التنظيم في شرق وشمال أفريقيا والساحل واليمن “لا تزال أكبر المجموعات الإرهابية وأكثرها قدرة في مناطقها” , وقال إن هذه الفروع “حافظت على وتيرة عالية من العمليات خلال العام الماضي رغم النكسات في اليمن، بينما توسعت فروع أخرى في مناطق نفوذها”.