أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاغون)، القائدة البحرية جيسيكا مكنولتي، أن بلادها ستبقي 900 عسكري من القوات الأمريكية في سوريا للعمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”.
ونقل الموقع المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية “Defense One” عن مكنولتي، قولها إن المهمة الوحيدة في سوريا هي هزيمة تنظيم “داعش”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة التزامًا كاملًا بالقتال وستحافظ على وجودها العسكري في شمال شرق سوريا وفي محيط قاعدة “التنف” في جنوب شرق سوريا.
وأضافت: “يواصل التحالف العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة (داعش) العمل من خلال ومع قوات الشركاء المحليين، بما في ذلك (قوات سوريا الديمقراطية)”.
بدورها، رأت الزميلة البارزة في برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ناتاشا هول، لـ”Defense One” أن وجود القوات الأمريكية في سوريا لا يقتصر على مجرد استهداف تنظيم “داعش”، بل يتعلق أيضًا يمنع تركيا من التقدم وفق تعبيرها.
وبحسب هول، “إذا انسحبت القوات الأمريكية، فمن المرجح أن تتقدم تركيا، مما يجبر (قوات سوريا الديمقراطية) و(مجلس سوريا الديمقراطية) على السعي لتحقيق مصالحة سياسية غير مواتية مع الأسد لتجنب الاستيلاء على المنطقة من قبل تركيا”.
والشهر الماضي، نفى الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي “مسد” رياض درار، أن تكون “قوات سوريا الديمقراطية”، قد تبلغت قرارا أمريكيا بسحب قواتها من القواعد العسكرية في شمال شرق سوريا.
وقال درار خلال حديث خاص لصحيفة “القدس العربي”: ما سمعناه من المسؤولين الأمريكيين، هو أن بلادهم ليست بوارد سحب قواتها من سوريا، وأن قواتهم مستمرة في الحرب على الإرهاب المتمثل بـ “داعش”.
وكانت انتشرت أنباء على أن “قوات سوريا الديمقراطية” تبلغت من وفد أمريكي زار سوريا الشهر الماضي واجتمع بقياداتها في مدينة عين العرب، أن واشنطن قررت سحب قواتها من سوريا بالكامل، بعد سحب قواتها من أفغانستان.
اقرأ أيضاً الملف السوري والقمم الروسية_ الأميركية
و في شهر آب الماضي، اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الخطر من سوريا وشرق إفريقيا على الولايات المتحدة، أكبر بكثير مما في أفغانستان، حيث ينتشر تنظيما “القاعدة” و”داعش”.
وتحدث بايدن في مقابلة مع شبكة “ABC news” الأمريكية، عن الولايات المتحدة لا تملك في سوريا قوة تضمن لها أن تكون محمية.
واشنطن تريد الإبقاء على 900 جندي
كانت صحيفة “بولتيكو” الأميركية نقلت في الأسبوع الأول من شهر أيلول الماضي، عن أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض تأكيده أن واشنطن تنوي الإبقاء على 900 جندي أميركي في سوريا لتقديم المشورة والدعم لـ “قوات سوريا الديمقراطية”.
وتعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مرارًا بالانسحاب بعد الهزيمة الشبه الكاملة لتنظيم “داعش”. وفي عام 2020، أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من الحدود الشمالية بالقرب من تركيا كجزء من مخطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا.
لكن تحت ضغط وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وافق ترامب لاحقًا على إبقاء القوات الأمريكية في الشرق لمواصلة العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وحماية حقول النفط من القوى الموجودة هناك.
وتدعم الولايات المتحدة الأمريكية قوات سوريا الديمقراطية” سياسيا وعسكريا، ويتواجد في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا وقاعدة التنف، حوالي حوالي 900 جندي أمريكي، إضافة إلى قواعد عسكرية للتحالف الدولي.