وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الخميس، مقتل 6910 مدنياً منذ التدخل الروسي في سوريا، والذي يصادف اليوم ذاكره السادسة.
وأوردَ التقرير تحليلاً لحصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 حتى 30/ أيلول/ 2021، بالاستناد إلى قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
الضحايا وتوزعهم
و سجل التقرير مقتل 6910 مدنيين بينهم 2030 طفلاً و974 سيدة (أنثى بالغة)، وما لا يقل عن 357 مجزرة.
وأظهر تحليل البيانات أن العام الأول للتدخل الروسي قد شهد الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 52 % من الحصيلة الإجمالية)، تلاه العام الثاني (قرابة 23 %).
فيما شهدت محافظة حلب الحصيلة الأعلى من الضحايا (قرابة 42 %)، تلتها إدلب (38 %).
كما وثق التقرير قتل القوات الروسية 70 من الكوادر الطبية، بينهم 12 سيدة، إضافة إلى مقتل 44 من كوادر الدفاع المدني.
ولفت إلى مقتل 24 من الكوادر الإعلامية جميعهم قتلوا في محافظتي حلب وإدلب.
الاعتداء على المراكز الحيوية
وطبقاً للتقرير فقد ارتكبت القوات الروسية منذ تدخلها العسكري حتى 30 أيلول 2021 ما لا يقل عن 1231 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 222 مدرسة، و207 منشآت طبية، و60 سوقاً.
وبحسب الرسوم البيانية التي أوردها التقرير فقد شهد العام الأول للتدخل الروسي 452 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، تركز أغلبها في محافظة إدلب بـ 616 حادثة، أي ما نسبته 51 % من الحصيلة الإجمالية لحوادث الاعتداء.
وأحصت الشبكة تنفيذ الطيران الروسي، ما لا يقل عن 237 هجوماً بذخائر عنقودية، إضافة إلى ما لا يقل عن 125 هجوماً بأسلحة حارقة، شنَّتها القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015.
سوريا ساحة لاختبار الأسلحة الروسية
ونوه التقرير إلى أن النظام الروسي أعلن مرات عدة أن سوريا ساحة لاختبار الأسلحة الروسية، ورصد في العام السادس من التدخل استمرار القوات الروسية في استقدام أسلحة جديدة.
واستعرض بشيء من التفصيل قذيفة “الكراسنوبول” الروسية كنموذج من الأسلحة الجديدة التي رصد استخدامها بشكل مكثَّف وواسع في غضون العام الأخير، وفي الحملة العسكرية الأخيرة على منطقة جبل الزاوية وجوارها بريف إدلب على وجه الخصوص.
وأشار التقرير -الذي جاء في 45 صفحة- إلى أن دعم روسيا للنظام السوري قد بدأ منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي في آذار/ 2011 ضد النظام السوري، عبر إمداده بالخبرات والاستشارات والأسلحة، وعبر استخدام الفيتو 16 في مجلس الأمن.
ثم امتد هذا الدعم ليشمل مختلف المجالات، بما في ذلك تبرير استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية،
التدخل الروسي في سوريا
والشهر الماضي، كشف قائد القوات الجوية الروسية الموفدة إلى سوريا، يفغيني نيكيفوروف، عن تنفيذ الطيران الروسي أكثر من 100 ألف طلعة جوية في سوريا منذ عام 2015.وقال تلفزيون “زفيزدا” الروسي، في آب الماضي، إن الطيران الروسي شن أولى ضرباته في سوريا عام 2015، ومنذ ذلك الوقت لم تكتمل أي عملية عسكرية كبرى دون الدعم الجوي.
اقرأ أيضاً أيضا التدخل والاحتلال الروسي لسوريا…
كان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، كشف في منتصف شهر تموز الماضي، عن أن العسكريين الروس جرّبوا خلال العملية العسكرية في سوريا أكثر من 320 طرازاً من مختلف الأسلحة.
حيث أن موسكو كانت حتى شهور قليلة مضت، تتحدث عن تجربة 231 سلاحاً متطوراً على الأرض السورية، ما عكس أن تلك التجارب ما زالت مستمرة، رغم الإعلان قبل أكثر من عام عن انتهاء الأعمال القتالية في البلاد.
ودعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في ختام تقريرها، لفرض عقوبات أممية ودولية على روسيا لارتكابها جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سوريا منذ تدخلها العسكري عام 2015.