وصف المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جويل رايبرن، قرار الأردن إعادة فتح حدوده مع سوريا، معتبرا أنه سيسهل “تفريغ الكبتاغون” في الأردن ودول الخليج العربي.
وفي تغريدة عبر صفحته على “تويتر”، تساءل رايبرن “ماذا ستكون عواقب قرار الأردن فتح الحدود؟، ألن يصبح من الأسهل على الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد تهريب الكبتاغون إلى (أو عبر) الأردن؟، ألن يهرّب ماهر الأسد السجائر مرة أخرى إلى الأردن؟”.
فتح الحدود مع سوريا
وجاء تصريح المسؤول الأميركي تعليقاً على تصريح وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، بإعادة فتح الحدود مع سوريا اعتباراً من صباح الأربعاء المقبل، أمام حركة الشحن والمسافرين.
ولفت الوزير الأردني إلى أن القرار “يأتي لغايات تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة وهو الأمر الذي جاء بتوجيهات من رئيس الوزراء خلال زيارته لمركز حدود جابر في الثامن من شهر تموز الماضي”.
كنا أعلن الوزير الأردني، إعفاء المواطنين الأردنيين والحافلات الأردنية وسيارات النقل من الموافقة الأمنية لدخول الأراضي السورية، وفق ما نقلت عنه قناة “المملكة”.
وقال الفراية إن “التقييم الأمني بأن الوضع مستقر في الجانب السوري حالياً ويسمح بحركة الأردنيين باتجاه سوريا”، مشيراً إلى أنه “لم يعد هناك حاجة لأخذ موافقة من وزارة الداخلية لأي مواطن أردني يرغب بالمغادرة إلى سوريا”.
ويأتي فتح المعبر بعد الهدوء النسبي التي تشهده محافظة درعا، جنوبي سوريا، بعد اقتراب انتهاء عمليات التسوية التي يجريها النظام السوري مع الرافضين لوجوده في المنطقة.
وشهد المعبر الحدودي مع الأردن العديد من مرات الإغلاق بسبب تصاعد التوتر الأمني في الجنوب السوري على خلفية حصار قوات النظام لمدينة درعا البلد، ما دفع بسكان المنطقة إلى إغلاق الأوتوستراد الدولي المؤدي إلى المعبر من الجانب السوري عدة مرات خلال شهري تموز وآب الماضيين.
تجارة المخدرات في الجنوب السوري
وكان الأردن أحبط في 29 من شهر آب الماضي، إدخال سخنة مواد مخدرة من سوريا إلى أراضيه.
وتقدر كمية المخدرات التي تدخل الأردن عبر الحدود مع سوريا عام 2020 قُدرت بنحو 40 طنًّا من الحشيش وأكثر من 83 مليون حبة “كبتاغون”.
و في الحالة السورية ومع غياب الدولة، بل وانخراط أجهزتها في تجارة المخدرات، تضبط عملية واحدة فقط بين كل 20 عملية تهريب للمخدرات،وفق خبراء جنائيين.
ويعتبر اكتشاف عمليات تهريب المخدرات أمر نادر على الحدود بين سوريا والأردن إلا في حالتين: الأولى الإبلاغ المبكر للجانب الأردني من قبل أحد الوشاة، أو المصادفة، وفقا لمخلصين جمركيين.
اقرأ أيضاً حزب الله يروج المخدرات في جنوب سوريا ويصدرها إلى الأردن
ويشهد الأردن، منذ سنوات، مئات محاولات التسلل والتهريب على الحدود مع سوريا، حيث تنشط حركة تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية بصورة شبه يومية، قادمة من مناطق سيطرة النظام، تحت إشراف “حزب الله” اللبناني.