يزور وفد حكومي للنظام السوري، المملكة الأردنية الهاشمية ، اليوم الإثنين، لعقد لقاءات مشتركة تناقش عدة ملفات، منها الطاقة والمياه والنقل، وذلك بعد أيام من زيارة وزير الدفاع السوري علي أيوب إلى عمان.
وذكرت قناة “المملكة” الأردنية، مساء أمس الأحد، أن وفد النظام يضم وزراء الطاقة والمياه والزراعة والنقل، وسيكون هناك اجتماعات حول قطاع النقل في وزارة الصناعة والتجارة، على مدار يومين.
وقال رئيس هيئة قطاع النقل البري، طارق الحباشنة، إن الأسبوع الحالي سيكون هناك لقاءات مع وزراء من حكومة الأسد، لمناقشة المعضلات والمشكلات التي تحول دون عودة حركة نقل البضائع بين الجانبين.
وتابع: “نتفاءل في مدة قريبة جداً أن نتجاوز العوائق مع الجانب السوري لفتح الحدود ونطمئن المواطنين أن هناك بشائر بعودة حركة الشاحنات والبضائع مع سوريا”.
وتوقع الحباشنة، “تذليل جميع الصعوبات بين البلدين للعودة إلى حركة انسيابية إلى تركيا وأوروبا”، معتبراً أن هذا الأمر مهم لمصلحة الجميع، بحسب وصفه.
تقارب ملحوظ مؤخراً
وكان وزير خارجية النظام فيصل المقداد قد التقى، الخميس الماضي، بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وذلك في مدينة نيويورك الأميركية على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
والتقى رئيس هيئة الأركان الأردني، يوسف الحنيطي، في 19 من أيلول الحالي، بنظيره السوري، علي عبد الله أيوب، في العاصمة الأردنية عمان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.
وجاءت الزيارة غير المعلن عنها بعد نحو 3 أشهر من زيارة قام بها وزيرا النفط والكهرباء السوريان إلى العاصمة الأردنية، للبحث في سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال الطاقة، وكانت تلك أول زيارة لوفد من النظام السوري إلى الأردن منذ آذار عام 2011.
كما أجرى وزير النفط بحكومة النظام بسام طعمة زيارة إلى الأردن مجدداً في الثامن من أيلول الجاري، حيث اتفق مع وزراء الطاقة في الأردن ومصر ولبنان وسوريا على خريطة طريق لنقل الغاز المصري براً إلى لبنان الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية.
وعملت عمان على جهود لاستثناء سوريا من قانون “قيصر” للعقوبات الأمريكية، الذي يحظر التعامل مع حكومة النظام، للتوافق على مشروع خطوط الطاقة.
جاءت هذه التطورات بعد تصريحات للملك الأردني، عبد الله الثاني، قال فيها إن الأسد “باقٍ” ويجب إيجاد طريقة للحوار مع النظام.
اقرأ أيضاً الأردن نغمة إسقاط النظام السوري انتهت وباتت “وهماً”
وشهدت العلاقات بين سوريا والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب”.