أصيب 6 مدنيين بينهم امرأتان، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في مدينة أريحا جنوبي إدلب، منتصف ليلة اليوم الخميس.
وقال الدفاع المدني السوري على صحفته في “فيسبوك”: إن القذائف من الطراز الموجه بالليزر، حيث قامت فرقه بإسعاف المصابين إلى المشافي وتفقدت الأماكن المستهدفة.
وازداد اعتماد قوات النظام السوري على قذائف كراسنبول الموجهة عبر الليزر منذ حزيران الماضي في قصف إدلب وريفها.
قذائف كراسنبول
وتعتبر قذائف “كراسنوبول” من فئة قذائف المدفعية الثقيلة، وهي روسية الصنع ومن عيار “152 ميلمترًا”، وتصنف على أنها قذائف شديدة الانفجار، ودقيقة الإصابة كونها مزودة بنظام توجيه عبر “الليزر”.
بدأ إنتاج أول نوع منها عام 1986 من قبل الجيش الروسي، وخضعت لعدة عمليات تطوير كان آخرها عام 2013.
وباتت قادرة على تحقيق إصابات بدقة عالية في استهداف العربات المدرعة والتحصينات العسكرية والأهداف الأرضية، بكلفة إجمالية بلغت 35 ألف دولار أمريكي لكل قذيفة.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، في حديث لها عن استخدام هذا النوع من القذائف في سوريا، أن قذائف “كراسنوبول” في تطور مستمر، إذ ظهرت نسخة منها يجري توجيهها عن طريق الأقمار الصناعية، وتصل دقة إصابتها إلى 90%.
وتنقسم هذه القذائف إلى نوعين مختلفين بالمدى المجدي، إذ يبلغ مدى إحداها نحو 20 كيلومترًا، بينما يوجد إصدار آخر يبلغ مداه 31 كيلومترًا.وتُطلق هذه القذائف من المدافع الميدانية، أو من المدافع المحمولة على عربات.
وترجع دقة إصابتها للأهداف إلى توجيهها بالليزر عبر منصة أرضية أو جوية تطلق إشعاع ليزر تجاه الهدف، وتعمل أجهزة التتبع الموجودة في الرأس الحربي للقذيفة على ملاحقة الإشعاع واستهدافه.
اقرأ أيضاً المنطقة منزوعة السلاح في إدلب…المعايير والأهداف الروسية القريبة والبعيدة
نزوح على ضوء التصعيد
في الأثناء، أكد الدفاع المدني السوري، أن عدداً من العائلات نزحت من قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي بعد التصعيد الأخير لقوات النظام وروسيا على المنطقة واستهدافهم النقطة الطبية في قرية مرعيان أمس الأربعاء.
وأكد أن النظام السوري، يمارس سياسة ممنهجة باستهداف أشكال الحياة على مدى أكثر من 10 سنوات من دون أن يكون هناك أي مساءلة أو محاسبة على هذه الجرائم.
وقضت امرأة وأصيب طفلها بجروح بالغة أمس الأربعاء إثر قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام وروسيا، استهدف النقطة الطبية في بلدة مرعيان بريف إدلب.
بدوره، أشار فريق “منسقو استجابة سوريا” إلى أن التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا يستمر على منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب والأرياف المتاخمة لها.
وناشد الفريق الجهات الصحية والمنظمات الطبية العاملة في المنطقة لإعادة تفعيل النقاط الطبية في مناطق جبل الزاوية جنوبي إدلب.
يذكر أن إدلب تخضع لاتفاق موسكو الموقع بين تركيا وروسيا في آذار من العام الماضي، لكنه لم يمنع آلاف الخروقات والقصف من قوات النظام السوري وحليفه الروسي على المنطقة وحتى اليوم.