خفض برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، محتويات السلل الغذائية المقدمة للمحتاجين في جميع المناطق ومنها مناطق شمال غربي سوريا.
وقال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم الثلاثاء، إن “قيمة السعرات الحرارية للسلة انخفضت من جديد بمقدار 309 سعرات حرارية”، معبرين عن أسفهم بخصوص التخفيض، وخصوصاً أنه شمل موادَّ أساسية.
وأشار البيان إلى أن التخفيض الأخير من كمية السلة الغذائية لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة”، مشيراً إلى وجود عشوائية في اختيار المواد المخفضة.
وعبّر منسقو الاستجابة، عن تخوفهم من مخاطر تخفيض الجهات الإنسانية، للمساعدات، الأمر الذي قد يتسبب بمجاعة لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة.
وشدد البيان على ضرورة تحرك الجهات الدولية للعمل على زيادة الدعم المقدّم للمدنيين في المنطقة، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي فيها، وعدم قدرة الآلاف من المدنيين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
ولفت إلى أن أعداد المدنيين الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في المنطقة، تجاوزت 3.4 مليون مدني، محذراً من أي تخفيض جديد للمساعدات الإنسانية في شمال غرب سوريا.
وسبق أن خفّض برنامج الأغذية العالمي الحصة الغذائية المقدمة للسوريين مرتين، الأولى في نيسان 2020 والثانية أواخر أيار 2020.
13 مليون سوري يعتمدون على المساعدات
كان وكيل الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث أكد “الحاجة إلى توسيع وصول المساعدات الإنسانية لنحو 13.4 مليون سوري”.
اقرأ أيضاً الأمم المتحدة: 4 أسباب تفرض زيادة دعم الاحتياجات الإنسانية في سوريا
وأوضح المسؤول الأممي، السبت الماضي، أن الأمم المتحدة وشركاؤها تلقوا حتى الآن نحو 27% من إجمالي التمويل المطلوب بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 لسوريا، والتي تتطلب 4.2 مليار دولار.
وتهدف الخطة الإقليمية للاجئين والقدرة على الصمود البالغة قيمتها 5.8 مليار دولار، بحسب البيان، إلى مساعدة أكثر من 5.5 مليون لاجئ سوري والمجتمعات المضيفة في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، تم تمويلها بنسبة 19% فقط.
وترسل الأمم المتحدة 1000 شاحنة من المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المساعدات شهريًا من مركزها في ولاية هاتاي جنوبي تركيا إلى سوريا، بحسب بياناتها.