حددت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها من مشروع الغاز المصري، والذي ينقُل الطاقة إلى لبنان، عبر الأراضي السورية رغم وجود قانون “قيصر” الذي يحد التعامل مع النظام السوري،في وقت تم الكشف فيه عن اجتماع رباعي بشأن المشروع الأسبوع المقبل.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية دعمها للجهود المبذولة لما وصفتها بـ”إيجاد حلول مبتكرة وشفافة ومستدامة تسهم في معالجة النقص الحاد في الطاقة والوقود في لبنان”.
مشروع الغاز والأسد
وردًا على سؤال لموقع عنب بلدي، حول إمكانية اتخاذ ملف الغاز المصري وعبوره بالأراضي السورية بوابة لاعتراف أمريكي بالنظام السوري، أوضح قسم الشؤون الخارجية في الوزارة، أنه “ليس لدى الولايات المتحدة أي خطط لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد”.
اقرأ أيضاً واشنطن والأسد…الإغراء بدل الضغط
إلى ذلك، تحدث وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر، عن أن الأميركيين بادروا عندما رأوا صعوبة الوضع في لبنان، وأعلنوا أنه لا مانع لديهم من استجرار الغاز، وبدأت أولًا الدولة الأردنية وبعدها الدولة المصرية والبنك الدولي، وتم العمل على الاستثناءات للعمل على هذه المشاريع” .
اجتماع رباعي
وكشف عن عن اجتماع رباعي الأسبوع المقبل، في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة سوريا ولبنان ومصر لبحث الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقيات بين هذه الدول بتمرير الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا.
ولفت الوزير إلى أن المواضيع الفنية والتقنية والمالية ستبُحث، وسيُوضع برنامج عمل وجدول زمني، وسيُفعل فريق عمل تقني فني للكشف على كل المواقع في لبنان وسوريا ومصر والأردن، والتأكد من سلامة استثماراتها، حتى يتم تشغيلها بشكل آمن.
ووافق النظام السوري على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية وأبدى استعداده لتلبية ذلك.
وأعلن الموافقة الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري، نصري خوري، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقاء الطرفين أمس السبت، صرّح فيه أنه تمت مناقشة الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلدان وخاصة في مجال الكهرباء والغاز.
كانت واشنطن أعلنت في 19 من الشهر الماضي، عن أنها ستساعد لبنان باستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الأراضي السورية.
كما ستشمل الموافقة الأميركية أيضاً السماح للغاز المصري بالعبور إلى الأردن وسوريا ولبنان، وسيتولى البنك الدولي تمويل نقل الغاز المصري إلى البلدان المذكورة، وإصلاح شبكة الكهرباء بين الأردن وسوريا ولبنان، وتقويتها بالشكل المطلوب”.
وبرز ملف الغاز المصري أول مرة في منتصف تموز الماضي عندما كتب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري تغريدة على حسابه في تويتر قال فيها: “ذهبت إلى مصر لاستجرار الغاز المصري عبر سوريا واستطاع الاردنيون اقناع الامركيين بهذا الأمر”.