تصاعد قصف قوات النظام السوري، صباح اليوم الإثنين، على درعا البلد جنوب سوريا، مع كثافة استخدامه صواريخ “الفيل” ذات القدرة التدميرية العالية، وصواريخ “جولان”، بالإضافة إلى المدفعية الثقيلة مع محاولات للنظام للتقدم من ثلاثة محاور.
وقالت مصادر إعلامية، إن وتيرة القصف هي الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية وسط تسجيل إطلاق 20 صاروخ أرض-أرض من نوع “فيل” على درعا البلد خلال أقل من ساعة، تزامنا مع تحليق لطيران الاستطلاع التابع لقوات النظام في سماء مدينة طفس.
محاور الهجوم
وأضافت المصادر لتلفزيون سوريا، أنّ مقاتلي أحياء درعا البلد يحاولون صدّ قوات النظام، التي تحاول التقدّم إلى الأحياء المُحاصرة من ثلاثة محاور: حي البدو من الجهة الجنوبية الغربية، وحي البحار من الجهة الجنوبية، وحي شرقي السد ومنطقة القبة من الجهة الجنوبية الشرقية.
واستهدفت قوات النظام عدة أحياء في درعا بقذائف الهاون مساء الأحد، وسط اشتباكات عنيفة شهدتها الصنمين بعد مهاجمة أبناء المدينة حواجز النظام تضامناً مع الأحياء المحاصرة في درعا.
وتحدثت وكالة “نبأ”، عن استهداف قوات النظام بصواريخ “الفيل” لمسجد المنصور في درعا، وسط اشتباكات عنيفة بين الأخيرة ومقاتلين محليين.
من جانبه، ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”، أن قوات النظام استهدفت بقذائف الهاون الحي الغربي لمدينة الصنمين وحيي المطار وشمال الخط بدرعا المحطة.
وأشار الموقع إلى أنّ اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة دارت بين أبناء مدينة الصنمين وقوات النظام على خلفية مهاجمة حواجز للأخيرة في المدينة، تضامناً مع الأحياء المحاصرة في مدينة درعا.
كان قصف قوات النظام أمس الأحد على أحياء “البحار، والأربعين، وطريق السد” في درعا البلد، أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وجرح أكثر من عشرةٍ آخرين، وسط اشتباكات على مختلف المحاور في درعا البلد بين قوات نظام الأسد وأبناء المنطقة.
وجاء هذا التصعيد، بعد رفض اللجنة المركزية في درعا البلد، لمبادرة نقلها “اللواء الثامن”، تتضمن مطالب مغايرة للمطالب القديمة في نزع السلاح، ونشر الحواجز.
تصعيد بعد رفض مبادرة للاعتراف بشرعية الأسد
ونصت المبادرة التي قُدمت، بحسب ماذكر “تجمع أحرار حوران”، على رفع العلم السوري على المباني الحكومية في المدينة المحاصرة، والاعتراف بسيادة الدولة السورية، ورئاسة بشار الأسد الشرعية لسوريا، بالإضافة لتفتيش أحياء المدينة بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.
وعقب رفض هذه المطالب من قبل اللجنة المركزية، صعّدت قوات النظام قصفها على أحياء درعا البلد المُحاصرة واستهدفتها بعشرات صواريخ أرض-أرض من طرازي “فيل” و”جولان”.
سبق ذلك بساعات، مطالبة منظمة “العفو الدولية”، حكومة النظام السوري برفع الحصار المستمر منذ 68 يوما على درعا البلد.