يصل اليوم الخميس، مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، مع وفد يرافقه إلى شمال شرق سوريا، للالتقاء بالقوى السياسية في المنطقة.
ونقل موقع “باسنيوز” عن مصدر مطلع قوله، إن زيارة هود إلى شمال شرقي سوريا “تأتي في سياق بذل مساعٍ جديدة” للتوصل إلى اتفاق بين “المجلس الوطني الكردي في سوريا”، وأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية” وأكبرها “حزب الاتحاد الديمقراطي – PYD”.
وتأتي زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة في ظل توقف الحوار الكردي – الكردي، الذي يرعاه الدبلوماسي الأميركي، ديفيد براونشتاين، منذ عام تقريباً.
في السياق، دعا المجلس الوطني الكردي، قيادة “قوات سوريا الديمقراطية” إلى إيقاف الاعتداءات على مكاتبه ومقاره، ومحمّلاً الجهات الفاعلة في المنطقة مسؤولية محاولة تقويض الحوار.
وأوضح القيادي في المجلس، بشار أمين، أن “حزب PYD يتهرب من الاستحقاقات، ومصرٌّ على رفض أي مسعى لاستئناف المفاوضات، مع قدوم السفير الأميركي ومساعد وزير الخارجية إلى شمال شرقي سوريا”.
اقرأ أيضاً ما الذي ينتظر أكراد سورية..؟
الحوار الكردي – الكردي
يشار إلى أنّ المفاوضات بين “المجلس الوطني الكردي” وأحزاب “الوحدة الوطنية الكردية” بدأت مطلع نيسان الماضي، برعاية من الخارجية الأميركية،
وتتنافس الأحزاب الكردية في سوريا، إذ توجد خلافات بين “المجلس الوطني الكردي”، المنضوي في هيئات المعارضة السورية، وبين حزب “الاتحاد الديمقراطي”، وهو نواة “الإدارة الذاتية”، والمدعوم أمريكيًا.
وكانت فرنسا أرسلت وفدًا لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا، في 25 من أيار الماضي، بحث ملفات متعلقة بالعملية السياسية، والوضع الاقتصادي، ومصير عائلات تنظيم “داعش”.
وأطلقت فرنسا سابقًا جهودًا لمحاولة تحسين العلاقة بين “المجلس الوطني الكردي” و”الاتحاد الديمقراطي”، إضافة إلى جهود من الولايات المتحدة لاستئناف الحوار الكردي- الكردي التي تنتظر المبعوث الأمريكي الموجود حاليًا في واشنطن.
وجُمّدت المحادثات الكردية- الكردية منذ تشرين الأول 2020، بسبب الانتخابات الأمريكية التي انتهت بفوز جو بايدن، ورحيل المستشار الأمريكي للتحالف الدولي في شمالي وشرقي سوريا، والفريق الأمريكي الدبلوماسي إلى الولايات المتحدة.