دخلت عشرات العناصر من “اللواء الثامن” التابع للفيلق الخامس وآخرون من الشرطة الروسية في أحياء درعا البلد، اليوم الثلاثاء.
وجاء الدخول تمهيداً لتسلّم اللواء ملف التفاوض مع قوات النظام، تزامن ذلك مع فتح النظام لمعبر السرايا الواصل بين درعا المحطة ودرعا البلد، وفق ماذكر مصدر لتلفزيون سوريا.
وأضاف المصدر، أن اللواء نشر عناصره في درعا البلد بهدف فض الاشتباكات الجارية بين شبان درعا وقوات النظام السوري، ولوقف القصف المستمر الذي تتعرض له الأحياء من قبل عناصر الفرقة الرابعة التي تحاصرها.
ملفا التفاوض الرئيسيان
وأشار إلى أن الانتشار تزامن مع اجتماع بين قادة اللواء واللجنة المركزية في درعا مع الوفد الروسي، مرجّحاً أن يكون ملفا “تهجير” الأهالي إلى الشمال السوري، وتسليم السلاح الخفيف، ملفا التفاوض الرئيسيان.
وبحسب المصدر، جاءت خطوة تسلّم اللواء الثامن لملف التفاوض بعد فشل التوصل لاتفاق بين لجان التفاوض واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري.
فتح حاجز السرايا
وتحدث المصدر، عن تجمع المئات من المدنيين عند حاجز السرايا العسكري تزامناً مع بدء عملية إزالة السواتر الترابية وفتح الطريق بالاتجاهين بين الأحياء المحاصرة ومركز المدينة بحضور عناصر من الشرطة العسكرية الروسية.
اقرأ أيضاً لماذا تتجنب روسيا حسم ملف درعا عسكرياً؟
وكانت قوات النظام استقدمت اليوم، الثلاثاء، تعزيزات عسكرية إضافية إلى محافظة درعا جنوبي سوريا، قادمة من دمشق، ضمت آليات وعتادًا ثقيلين.
إذ توجه قسم من هذه التعزيزات إلى ريف مدينة درعا الغربي، جنوبي سوريا، بينما استقر القسم الآخر في محيط درعا البلد.
وتعثرت المفاوضات بين “اللجنة المركزية” المسؤولة عن التفاوض من جانب المعارضة وبين وفد النظام السوري أمس الإثنين، دون التوصل إلى نقاط مشتركة، وهو ما أبقى أحياء درعا البلد تحت الحصار وقصف النظام.