سلطت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أمس الجمعة، الضوء في تقرير لها ، على هجوم الغوطة الكيماوي، والذي نفذته قوات النظام السوري بالأسلحة الكيماوية على الغوطتين الشرقية والغربية في مثل هذا اليوم من عام 2013.
وبحسب تقرير الشبكة، فإن الهجمات الكيماوية التي شنها النظام، تسببت في مقتل نحو 1500 مواطن سوري، وإصابة ما يقارب 11080 آخرين.
وأكد التقرير أن النظام لم يُحاسب على المجازر التي ارتكبها، والتي استخدم فيها كميات من غاز السارين على أهالي الغوطة وهم نيام، ما أدى إلى سكون الهواء وتطاير الغازات السامة الثقيلة.
وأدت الهجمات لمقتل 1144 شخصًا، اختنق من بينهم 1119 مدنيًا، وكان بينهم 99 طفلًا و194 امرأة، و25 فردًا من المعارضة المسلحة، وتسببت بإصابة 5935 شخصًا بأعراض اختناق ومشاكل تنفسية.
ووفق التقرير، فإن الحصيلة تشكل 76% من إجمالي الضحايا الذين قضوا بسبب النظام، منذ كانون الأول 2012 حتى آخر هجوم وثق في منطقة الكبينة في ريف اللاذقية في أيار 2019.
وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أن الهجوم الكيماوي على الغوطتين في آب 2013 “مثّل صدمة للعالم أجمع، لكن تجاوزت الولايات المتحدة خطوطها الحمراء، وقررت عدم استهداف النظام السوري بعد اتفاق مع روسيا”.
عدد الهجمات الكيماوية
ووثقت الشبكة 222 هجومًا كيماويًا على المدنيين، منذ أول توثيق لها في 23 من كانون الأول 2012 وحتى الشهر الحالي، وتسبب النظام بما يقارب 98% منها، مقابل 2% على يد تنظيم “داعش”.
وجاءت الهجمات الكيماوية، بواقع 33 هجومًا قبل إصدار قرار محلس الأمن “2118“، الذي جاء في أعقاب مجزرة الكيماوي في 2013، و184 هجومًا بعده.
في حين بلغ عدد هجمات النظام إلى 115 هجومًا بعد قرار مجلس الأمن “2235“، عام 2015، الذي يعطي الضوء الأخضر لإنشاء آلية تحقيق مشتركة لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وحمّل تقرير “الشبكة السورية” رئيس النظام، بشار الأسد، مسؤولية استخدام الأسلحة الكيماوية كونه القائد الأعلى للجيش وللقوات المسلحة، إلى جانب نائبه، ومدير القوى الجوية، وإدارة المخابرات الجوية، وشخصيات وتشكيلات عسكرية وأمنية.
كما نوه التقرير إلى أن قاعدة الشبكة تضم بيانات لما لا يقل عن 387 شخصًا من قادة عسكريين وأمنيين ومدنيين يعملون في مراكز البحوث والدراسات العلمية المتخصصة في تجهيز وتوفير المواد الكيمياوية المستخدمة عسكريًا في سوريا.
اقرأ أيضاً ألمانيا…اتهام 10 شخصيات في حكومة النظام بتهمة استخدام الكيماوي في سوريا
الشبكة، أكدت أن اتفاق روسيا والولايات المتحدة على تسليم الكيماوي السوري، شجع النظام السوري على تكرار الهجمات الكيماوية عشرات المرات بعد ذلك، حيث أنه لم يسلم كامل ترسانته منها.
و أقر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في تشرين الثاني الماضي، بأن إدارته أخفقت بشأن سوريا خلال فترة رئاسته، وأن المأساة السوريّة ما زالت “تؤلمه” حتّى الآن.