وثق الدفاع المدني السوري، أمس الخميس، حصيلة قصف النظام على الشمال السوري، منذ بداية شهر حزيران الماضي.
وقال الدفاع المدني السوري في تقرير إن فرقه استجابت منذ بداية الحملة العسكرية في شهر حزيران الفائت ولغاية أول أمس الأربعاء لأكثر من 425 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غرب سوريا.
وأضاف أن الهجمات تسببت في مقتل أكثر من 100 شخص بينهم 18 طفلاً و18 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين من الدفاع المدني، وإصابة أكثر من 270 شخصاً بينهم أكثر من 67 طفلاً دون سن الـ 14 عاماً.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن فرق الإسعاف والإنقاذ واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث.
وأوضح أن رصد قوات النظام للمنطقة واستهدافها المتكرر للطرقات، بالإضافة إلى مراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك، كانا سببين في تعقيد عمليات الإنقاذ.
ولفت التقرير إلى أن الهجمات لم تقتصر على ريف إدلب فحسب، بل طالت منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”في ريف حلب، والتي استهدفهما قصف “قوات سوريا الديمقراطية” أيضا.
وأكد تقرير الدفاع المدني أن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين.
وطالب التقرير المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية بالوقوف بحزم إلى جانب المدنيين وتحمّل مسؤولياتهم ووقف هجمات النظام على أكثر من 4 ملايين مدني.
وشدد على ضرورة اتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لتلك الهجمات، والعمل بشكل فوري لمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم.
اقرأ أيضاً معظمهم بدرعا وإدلب.. مقتل 129 مدنياً سورياً منذ بداية العام الجاري
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أشارت في تقرير لها إلى أن شهر تموز الفائت شهد استمراراً في التصعيد العسكري من قبل قوات النظام وروسيا على منطقة إدلب في شمال غربي سوريا.
كما ولفتت إلى أن معظم الهجمات التي استهدفت إدلب كانت عبر المدفعية، حيث رُصد استخدام أنواع من القذائف لم يسبق أن استخدمها نظام الأسد طيلة السنوات الماضية.