أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكن، عن اعتقاده بأن الإفراج عن الصحفي أوستن تايس، الذي فُقد الاتصال به إثر توقيفه عند حاجز قرب دمشق في آب من عام 2012، يقع من ضمن صلاحيات رئيس النظام بشار الأسد.
وقال بلينكن في بيان له أمس الأربعاء، إن الإدارة الأميركية “تعتقد أن بشار الأسد قادر على تحرير أوستن، وسنواصل متابعة جميع السبل لإعادته إلى وطنه”.
وتابع: “يصادف هذا الأسبوع الذكرى التاسعة لاختطاف أوستن تايس في سوريا، وتم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق بعد أن سافر إلى سوريا لتغطية الحرب الأهلية خلال عطلة الصيف”.
وأضاف أنه “يصبح عمر تايس هذا الأسبوع 40 عاماً، وقد أمضى نحو ربع حياته في المعتقل”.
وأوضح بلينكن “أنا ملتزم شخصياً بإعادة كل الأميركيين المعتقلين كرهائن أو المعتقلين في الخارج بشكل تعسفي”.
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستنز، وفريقه “يعملون بجدية وعلى مدار الساعة لإعادة أوستن إلى عائلته”.
أوستن تايس
جندي سابق في البحرية الأمريكية ومصوّر صحفي، يبلغ من العمر 37 عامًا، اختار السفر إلى سوريا لنقل الأخبار إلى وسائل الإعلام الأمريكية، التي كان منها محطة “سي بي إس”، و”واشنطن بوست”، وشركة “ماكلاتشي”، بحسب بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وانقطعت أخباره بعد خروجه من مدينة داريا بعد لقاء مع ناشطين ومقاتلين فيها أثناء وجود المعارضة السورية المسلحة فيها عام 2012.
اقرأ أيضاً “خلاف على الثمن” يعرقل محادثات عن المعتقلين الأميركيين في سوريا
على قيد الحياة
أكد مسؤولان أمريكيان لوكالة “McClatchy” الأمريكية، في 14 من نيسان الماضي، أن تايس، الذي اعتُقل في سوريا من قبل النظام السوري في أثناء تغطيته للحرب، ما زال حيًا، وأن مجموعة “استعادة الرهائن” تعمل بشكل يومي على إطلاق سراح أوستن.
وقال المبعوث الرئاسي الخاص بشؤون الرهائن، روجر كارستنز، “إننا نعمل وكلنا إيمان، بأن أوستن ما زال على قيد الحياة وينتظر منا أن نأتي إليه”.
وأردف كارستنز أن مجموعة “استعادة الرهائن” تتابع قضية أوستن، وهي فريق من الخبراء من مختلف الوكالات الحكومية التي تجمع قيادات دبلوماسية ومعلومات استخباراتية معًا في مكان واحد.
ولم تعترف حكومة النظام باحتجاز تايس، الذي يقول مسؤولون سابقون إنه على الأرجح محتجز في سجن عسكري أو استخباراتي مخصص لمعتقلين مهمين في دمشق أو بالقرب منها.
ولم تؤد وساطات قام بها مدير الأمن العام اللبناني عباس ابراهيم، ودول أخرى إلى أي تقدم بشأن الإفراج عن أوستن تايس.