علّقت حكومة نظام الأسد، تصدير زيت الزيتون في سوريا لعبوات محددة، لفترة محدودة، وفقا لخطة اقتصادية تهدف لاستقرار سعر الزيت في السوق المحلية.
وبحسب جريدة “الوطن” المحلية، فإن رئيس مجلس الوزراء، حسين عرنوس، وافق على توصية مقدمة من اللجنة الاقتصادية بهذا الشأن.
وتضمنت التوصية فرض إيقاف مؤقت على تصدير مادة زيت الزيتون، المعبأة بعبوات تزيد عن سعة 5 ليترات، حتى نهاية العام الجاري.
واعتبر أن هذه الخطوة تهدف لضبط الأسعار وإعادة التوازن السعري للمادة في السوق المحلية، وفق قوله.
وأمس، الثلاثاء، قالت مديرة “مكتب الزيتون” في وزارة الزراعة بحكومة النظام، عبير جوهر، إن إنتاج سوريا من الزيتون انخفض إلى نحو 24% من إنتاجها في الموسم الماضي.
توقعات بارتفاع السعر
ووفقًا للتقديرات الأولية من إنتاج مادة الزيتون في عموم المحافظات التي يسيطر عليها النظام، توقعت جوهر أن تصل كمية زيت الزيتون المُنتَج خلال العام الحالي إلى نحو 103 آلاف طن.
وأشارت إلى أن إنتاج مادة زيت الزيتون في العام الماضي كان نحو 140 ألف طن، بحسب حديثها إلى صحيفة “الوطن” المحلية.
وتوقعت مديرة “مكتب الزيتون” في الوزارة أن تشهد أسعار زيت الزيتون “ارتفاعًا بسيطًا” خلال العام الحالي، سيكون أكثر “بنسبة قليلة” عن العام الماضي الذي سجل فيها سعر الليتر الواحد من زيت الزيتون حوالي 15 ألف ليرة سورية، على حد قولها.
انخفاض إنتاج الزيتون العام الجاري
وحول أسباب انخفاض الإنتاج هذا العام، أوضحت جوهر أنه متعلق بعدة عوامل.
وتتجلى هذه العوامل في تراجع ماتدره أشجار الزيتون في سوريا من غلال التي اعتبرت أنها طبيعية.
ولفتت جوهر إلى أن لضعف القدرة الشرائية لدى المزارعين دورًا في انخفاض الإنتاج، إضافة إلى عدم لجوئهم لتقوية شجر الزيتون، نتيجة ارتفاع تكاليف الأسمدة، وعدم توفرها بالشكل الكافي.
كما عزت جوهر أسباب الانخفاض إلى ارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات البيئية، والحرائق التي أدت، بحسب قولها، إلى تخفيض عدد الأشجار.
اقرأ أيضاً حرائق الساحل تلقي بظلالها..زيت الزيتون يُحلق في الأسواق
وينعكس حجم الصادرات على المقيمين بمناطق سيطرة النظام، إذ تدفع قلة توفر المادة إلى رفع أسعارها.
وإثر موجة غلاء غير مسبوقة في المواد الغذائية في آذار الماضي، طالبت “جمعية حماية المستهلك” في دمشق بوقف تصدير المواد الغذائية من مناطق سيطرة النظام السوري.
وسبق أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صورةً لظرف “زيت الزيتون السوري”، يباع في أسواق مناطق سيطرة النظام السوري، ما يعكس غلاء المادة في ظل ظرف معيشي متدهورة يعيشه السوريون.
وتُعد سوريا من أكثر الدول إنتاجا لزيت الزيتون في حوض المتوسط والعالم، وتتنيز بجودة زيت زيتون حلب وعفرين وإدلب.
وصُنّفت سوريا في العام 2012 في المركز الخامس عالميا بإنتاج زيت الزيتون في كمية بلغت 200 ألف طن سنويا، خلف كل من تونس واليونان وإيطاليا وإسبانيا.