وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الأربعاء، عموم انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، و التي قامت بها أطراف النزاع خلال شهر تموز الماضي.
وسجَّلت الشبكة في تموز مقتل 129 مدنياً بينهم 44 طفلاً و17 سيدة (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر منهم على يد قوات الحلف السوري الروسي.
ومن بين الضحايا 1 من الكوادر الطبية و1 من كوادر الدفاع المدني و1 من الكوادر الإعلامية، كما سُجل مقتل 10 أشخاص بسبب التعذيب، إضافة إلى 4 مجازر، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وبحسب التقرير، فإنَّ ما لا يقل عن 172 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 1 سيدة قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظة درعا ثم ريف دمشق.
اقرأ أيضاً حقوق الإنسان في سورية.. عقد من الانهيار
و شهد تموز ما لا يقل عن 15 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 5 منها على يد قوات النظام السوري، و4 على يد القوات الروسية، و5 على يد “قوات سوريا الديمقراطية”، و1 إثر انفجار لم يتمكن التقرير من تحديد مصدره.
انتهاكات شمال غرب سوريا
وجاء في التقرير أن تموز شهد استمرار العملية العسكرية في شمال غرب سوريا للشهر الثاني على التوالي، والتي تركزت على منطقة جبل الزاوية ومحيطها.
ولفت تقرير الشبكة إلى استخدام ذخائر قوات النظام السوري في قصف المدنيين في المنطقة، لم يتم التعرف على ماهيتها.
حصار درعا
كما استمرَّ النظام السوري في حصاره لمنطقة درعا البلد وحيي طريق السد والمخيمات في مدينة درعا، وفي 4/ تموز قامت قوات النظام السوري بإغلاق الطريق الوحيد الواصل إلى المنطقة، وعرقلت دخول المواد الغذائية والطبية إليها، وفرضت قيوداً صارمة على حركة دخول السكان وخروجهم.
وفي 27 تموز اقتحمت قوات النظام السوري منطقة الشياح في السهول الجنوبية لمنطقة درعا البلد، ومنطقة غرز في القسم الشرقي من المدينة، ثم صعدت من عملياتها إثر مقاومتها من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة.
وقامت بقصف مناطق عدة في المحافظة متسببة في مقتل ما لا يقل عن 11 مدنياً، بينهم 5 طفلاً و1 سيدة، كما قامت باعتقال ما لا يقل عن 13 مدنياً.
غصن الزيتون ونبع السلام
في الأثناء،وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تعرض مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي لقصف من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” في شهر تموز أسفر عن مقتل مدنيين وأضرار في البنى التحتية.
وعلى صعيد التفجيرات، فقد شهد شهر تموز الماضي حدوث تفجيرات في مدينتي رأس العين وتل أبيض في منطقة “نبع السلام” شمال سوريا.
المخيمات في سوريا
وذكر تقرير الشبكة أن معاناة سكان المخيمات في شمالي وشرقي سوريا استمرت في تموز، وخصوصاً في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وتم تسجيل اندلاع حرائق عديدة في المخيمات، في ريف إدلب على وجه الخصوص، وجلُّ تلك الحوادث بسبب استخدام وسائل الطبخ بشكل خاطئ وانفجار بطاريات الطاقة الشمسية.
وختمت الشبكة تقريرها، مشددة على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية بوضع خطط تنفيذية عاجلة بهدف تأمين مراكز إيواء كريمة للمشردين داخلياً.