قّدم تقرير اقتصادي في دمشق أمس الخميس، مقارنة بين أسعار المواد بمناطق سيطرة النظام السوري، ولبنان في ظل تدهور سعر صرف الليرة السورية واللبنانية، والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار.
وذكر موقع “الليرة اليوم”، أن سعر صفيحة البنزين في لبنان، من عشرين ليتر أوكتان 95، يبلغ نحو 76 ألف ليرة لبنانية، أي ما يعادل أقل من 4 دولارات، وفقا لأسعار الصرف في السوق السوداء البالغة 20 ألف ليرة مقابل الدولار الواحد.
أما سعر ليتر الأوكتان 95 في سوريا، فيبلغ 3 آلاف ليرة، أي أن سعر الصفيحة، يبلغ نحو 18 دولارا.
ونفس الفارق تقريبا يمكننا أن نجده في باقي أسعار المحروقات، من مازوت غير مدعوم وغاز وأوكتان 90.
المواد الغذائية
والملفت، وفقا للتقرير، أنّ الغلاء تجاوز ملف المحروقات، إلى المواد الغذائية.
وطال الغلاء، المواد المدعومة في سوريا، كـ”الأعلاف”، التي وصل سعر الطن منها إلى 1.4 مليون ليرة، بينما يبلغ سعره في لبنان نحو مليون ليرة، علما أنه غير مدعوم.
في الأثناء، نفى عضو لجنة مربي الدجاج حكمت حداد لصحيفة “الوطن” المحلية ادعاءات بعض المسؤولين السوريين، بأن سبب ارتفاع الأسعار في مناطق النظام، هو التهريب إلى دول الجوار.
وأكد أن التهريب أصبح اليوم من دول الجوار إلى سوريا، بسبب فارق السعر الكبير.
وإثر موجة غلاء غير مسبوقة في المواد الغذائية في آذار الماضي، طالبت “جمعية حماية المستهلك” في دمشق، بوقف تصدير المواد الغذائية من مناطق سيطرة النظام السوري.
اقرأ أيضاً حكومة النظام تبرر تقنين الكهرباء ورفع أسعار الخبز والمحروقات
الفقر في سوريا
وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا في العالم، إذ يعيش تحت خط الفقر في سوريا 90% من السوريين، بحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا.
وحذرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بايرز، من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا، بسبب تفشي فيروس “كورونا”.
واحتلت سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، بحسب تقرير صادر في 25 من شباط الماضي.
ويحدد ترتيب الدول على المؤشر وفق أربعة عوامل تشمل القدرة على تحمل تكاليف الغذاء، ومدى توفره، ونوعيته، والموارد الطبيعية الخاصة بالحصول عليه.